إقبال على صفوف الدفاع عن النفس عقب هجوم لندن

12 يونيو 2017
ازدهار صفوف تعليم الدفاع عن النفس (هيونج تشانج/Getty)
+ الخط -
شهد الإقبال على صفوف الدفاع عن النفس ارتفاعاً، بعد أن تعرضت بريطانيا لثلاث هجمات إرهابية في غضون ثلاثة أشهر، وأعرب العديد من الأشخاص عن اهتمامهم بهذه الصفوف لتعلّم كيفية حماية أنفسهم في حال وقع هجوم آخر.

وتبيّن أنّ معظم الأشخاص الذين تعرّضوا للهجوم حاولوا الهرب للنجاة بأرواحهم، ولأنّهم غير مؤهّلين للدفاع عن أنفسهم أو حماية الآخرين لم يتمكنوا من النجاة. وفي المقابل برزت نخبة استثنائية ممّن تصدّوا للمهاجمين، وتلقوّا الطعنات بغية إنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين، وتناولت وسائل الإعلام أخبارهم ووصفتهم بالأبطال، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وعقب الهجوم الأخير على جسر لندن، الذي أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة العشرات، أفادت إحدى المدارس التي توفر صفوف الدفاع عن النفس، بأنّها شهدت إقبالاً على تقديم طلبات التحاق بهذه الصفوف بزيادة 10 أضعاف. وقال أحد المدرّبين إنّهم يدعمون قوائم الانتظار، بينما يكافحون للعثور على مدربين للعمل في هذه الصفوف.

وقال ريس كوكر، وهو مدرّب رئيسي في أكاديمية القتال في المملكة المتحدة: "في حالة التفجيرات أو إطلاق النار، يميل الناس إلى الاعتقاد بأنّه لا يوجد شيء يمكن القيام به. لكن مع أسلوب الهجوم الذي رأيناه على جسر لندن، والقتلة يجوبون الشوارع بالسكاكين، هناك إحساس بحق أنّه من الممكن عمل شيء".

بدورها، ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت"، أنّ "الاستفسارات والطلبات على صفوف الدفاع عن النفس زادت بنسبة 70 في المائة منذ مارس/ آذار الماضي، بعد الحادث الذي نفذه الإرهابي خالد مسعود في ويستمنستر". وأشارت إلى أنّ نصيحة الحكومة، في مثل هذه الاعتداءات، تدعو إلى الهروب أو الاختباء أو التبليغ، ولا تشجّع الناس على القتال.

بدوره، قال جون غيديس، وهو جندي سابق، لـ"ديلي ميرور"، إنّ "الأفراد يجب أن يتعاونوا ويحاولوا التغلّب على المهاجم معاً"، مستشهدا بمحاولة العديد من موظفي المطاعم والزبائن إنقاذ الأرواح عن طريق رمي الكؤوس والبراميل على المهاجمين الثلاثة، خلال الاعتداء الأخير على جسر لندن.

المساهمون