وتجري الانتخابات لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام الولايات.
وأغلقت أولى صناديق اقتراع في ولايتي كنتاكي، وإنديانا، بينما التصويت مستمر في بعض الولايات الأخرى التي بدأت التصويت في السادسة صباحًا وفق توقيت شرق الولايات المتحدة (11.00 بتوقيت غرينتش).
ومن المنتظر أن تغلق آخر صناديق اقتراع في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في كل من: أيوا، ونيويورك، وداكوتا الشمالية.
وتنقل وسائل الإعلام الأميركية المختلفة عملية غلق صناديق الاقتراع عبر البث المباشر من أجل عرض نتائج كل ولاية على حدة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" ومؤسسة "إبسوس" في يوم الانتخابات أن الناخبين منقسمون بشدة بشأن أداء الرئيس دونالد ترامب والاتجاه الذي تسير فيه البلاد وذلك بعد أن أدلوا بأصواتهم. وأوضحت النتائج الأولية للاستطلاع أن نحو نصف الذين أدلوا بأصواتهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير في "اتجاه خاطئ" في حين قال أربعة من بين كل عشرة أشخاص إنها تمضي في "الاتجاه الصحيح".
وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دورا مهما في تحديد مسار ما تبقى من ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وبموجب هذا التصويت، يختار الأميركيون مجلس الكونغرس (النواب والشيوخ)، كما سيصوتون لاختيار حكّام 36 من ولايات البلاد الـ 50.
ويعتقد نصف الأميركيين أن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب في تلك الانتخابات، وذلك وفق استطلاع أجراه "مركز غالوب" لاستطلاعات الرأي، ومقره واشنطن خلال الفترة من منتصف إلى أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونشرت نتائجه الثلاثاء.
وأشار إلى أن 50 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن الجمهوريين سيبقون في السلطة في مجلس النواب، بينما يعتقد 44 في المائة أن الديمقراطيين سيسيطرون عليها.
وفي مؤشر أكبر على الثقة، يعتقد الأميركيون أيضًا أن الجمهوريين سيحتفظون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وفتحت معظم مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، في عدد من الولايات على الساحل الشرقي، في الساعة السادسة والساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (11.00 و00: 12 ت.غ).
وأدلى أكثر من 36 مليون أميركي بأصواتهم من إجمالي أكثر من 200 مليون يحق لهم الانتخاب، مستفيدين من نظام التصويت المبكر (حق التصويت قبل بدء التصويت الرسمي)، وهو عدد قياسي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ويملك الجمهوريون حاليًا غالبية في كلتا الهيئتين (مجلس النواب، ومجلس الشيوخ)، فيما تشير استطلاعات للرأي إلى أن الديمقراطيين الساعين إلى التعويض عن خسارتهم في انتخابات 2016، سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب.
في حين ترجح تلك الاستطلاعات احتفاظ الجمهوريين بمجلس الشيوخ، الذي يبلغ عدد أعضائه الديمقراطيين 49، مقابل 51 للجمهوريين.
وإذا ما سيطر الديمقراطيون على أي من المجلسين، فإن قدرة ترامب الصعبة بالفعل على دفع السياسة ستواجه عقبات إضافية، حيث يعارضه الديمقراطيون بشكل موحد على جميع أهدافه الرئيسية، من الهجرة إلى الجهود الرامية إلى القضاء على قانون الرعاية الصحية الشامل في الولايات المتحدة.
ويحتاج أي حزب إلى 218 مقعدا على الأقل لضمان الأغلبية في مجلس النواب، بينما يحتاج إلى 51 مقعدا لنيل أغلبية مجلس الشيوخ.
(وكالات، العربي الجديد)