إغلاق مركز نقل الدم في تعز اليمنية بسبب نفاد المحاليل

22 ديسمبر 2019
إغلاق مركز نقل الدم في تعز اليمنية (فيسبوك)
+ الخط -

أغلق المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه (حكومي)، في محافظة تعز (جنوب غرب)، أبوابه أمام المرضى أمس السبت، بعد نفاذ المحاليل الطبية الخاصة بفحوص الدم، وعدم صرف الموازنة المالية المخصصة للمركز منذ عام ونصف العام.

وقال مدير المركز، أحمد منصور، لـ"العربي الجديد"، إن "المركز توقف عن العمل أمس السبت، بعد أن نفدت المحاليل الطبية. المركز حصل على بعض المستلزمات الطبية من منظمة الصحة العالمية، غير أنها نفدت خلال الفترة الماضية بسبب انتشار حمى الضنك في المحافظة. كان المركز يعمل على مدار 24 ساعة، ويستقبل ما بين 30 إلى 50 حالة يومياً، كما كانت جميع الخدمات مجانية".

وأضاف منصور أن "إدارة المركز أرسلت خطابا رسميا إلى السلطات المحلية في محافظة تعز، تطالبهم بسرعة توفير المحاليل الطبية، ووجه المحافظ مكتب الصحة بتخصيص 6.5 ملايين ريال يمني (نحو 13 ألف دولار أميركي) للمركز، إلا أنها لم تُصرف حتى الآن".

وقال مدير الطب التشخيصي في وزارة الصحة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، راجح المليكي، إن "وزارة الصحة عملت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية منذ مطلع 2019، على تزويد مركز الدم في تعز بالمستلزمات والمحاليل بشكل منتظم، غير أن منظمة الصحة تأخرت في إرسال الدفعة الأخيرة، ومن المقرر أن تصل خلال أسبوعين من الآن".

وأضاف المليكي لـ"العربي الجديد"، أن "وزارة الصحة طلبت من مكتب الصحة في تعز، إمداد مركز نقل الدم بالمستلزمات الطبية اللازمة لفترة محدودة من أجل استمرار العمل، أسوة بباقي فروع مكاتب الصحة في المحافظات، إلا أن المكتب تجاهل الطلب بحجة قلة الإمكانات رغم تلقيه، أخيراً، 50 مليون ريال يمني (نحو 100 ألف دولار أميركي) لمواجه حمى الضنك".

وأشار إلى أن "توقف المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه عن العمل قد يتسبب بكارثة صحية، كونه المركز الوحيد في محافظة تعز الذي يقوم بفحص الدم بطرق حديثة قبل نقله إلى المرضى".

وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص بحاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.

دلالات
المساهمون