أعلنت الشرطة الدنماركية، اليوم الجمعة، منع العبور على أكبر جسور البلاد، الرابطة بين شرقها وغربها، في جسر "ستور بيلت"، مع إيقاف تام لحركة القطارات بين قسمي الدنمارك الشرقي والغربي، وانتشار أمني مسلح في عدد من النقاط يشل تقريبا جزيرة شيلاند، التي تقع فيها العاصمة الدنماركية ضمن ما تسميه وسائل الإعلام "حملة أمنية كبيرة".
وترفض الشرطة الدنماركية الإفصاح عن طبيعة هذا الوقف الشامل للسير ولعبور البواخر من وإلى الدنمارك من السويد وألمانيا، فيما تتحدث مصادر عن عملية اختطاف عبر السويد، حيث تم كذلك إغلاق خط القطارات بين كوبنهاغن ومالمو.
وتأتي هذه التحركات التي بدأت عند الساعة الثانية والربع ظهرا، بعد يومين من حملة أمنية كبيرة أدت إلى أوامر اعتقال بحق 5 أشخاص من أصول عربية وإسلامية بتهمة الإرهاب، من بينهم باسل حسن المتواري عن الأنظار وشخص متواجد في تركيا. وأصدرت مذكرة للانتربول بحثا عنهما.
فيما الثلاثة الآخرون بينهم مدرس في مدرسة التجارة والأعمال تتهمهم السلطات بأنهم على علاقة وثيقة بنظيم "داعش" الإرهابي، وأنهم صدروا لها حتى وقت قريب طائرات درونز.
التحركات الدنماركية الأخيرة تأتي أيضا تزامنا مع حملات اعتقال وتأهب في ألمانيا وهولندا بحق أشخاص متهمون بالتحضير لأعمال إرهابية.
وتفترض وسائل الإعلام الدنماركية، رغم عدم تصريح الشرطة بأي شيء حتى اللحظة أن الأمر يشير إلى تهديد "أمني مرتبط بأعمال إرهابية" وفقا لما ذهبت صحيفة بي تي.
وتكتفي وكالة الأنباء ريتزاو والتلفزيون الدنماركي بنقل أخبار الإغلاقات وحالة الاستنفار الأمني، دون قدرة على الحصول على معلومات من الشرطة الدنماركية.