أعلنت الإذاعة الداخلية لمترو أنفاق القاهرة، اليوم الجمعة، إغلاق محطات "السادات (ميدان التحرير)، والأوبرا، وأحمد عرابي، وجمال عبد الناصر"، بدعوى الصيانة، ناصحة المواطنين بالنزول عبر محطة الشهداء (ميدان رمسيس)، في حال تغيير الاتجاهات بين الخطين الأول والثاني للمترو.
وجاء إغلاق كلّ محطات المترو الموصلة إلى مناطق وسط القاهرة، خوفاً من خروج المصريين في تظاهرات "مليونية الجمعة"، للمطالبة بإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابة للدعوة التي أطلقها رجل الأعمال محمد علي، على ضوء اتهامه لمؤسستي الرئاسة والجيش بالضلوع في وقائع فساد وإهدار للمال العام.
وشددت التعليمات الأمنية الواردة إلى إدارة المترو، على استمرار غلق المحطات الأربع الرئيسية، إلى حين ورود توجيهات بإعادة فتحها مرة أخرى أمام المواطنين.
في موازاة ذلك، كثفت قوات الشرطة من وجودها في محيط شارع النصر بمدينة نصر، شرقي القاهرة، بغرض تأمين المواطنين المؤيدين للسيسي، الذين من المرتقب تجمعهم بأعداد كبيرة في الرابعة مساءً أمام المنصة (بانوراما 6 أكتوبر)، بعد حشدهم من قبل أجهزة الأمن ورجال الأعمال وأعضاء البرلمان الموالين للسلطة الحاكمة.
وشملت الاستعدادات إنشاء مسرح في مواجهة "المنصة"، مع وضع عدد كبير من سماعات "دي جي"، نظراً لمشاركة بعض المطربين المعروفين في فعالية تأييد السيسي، والتي تأتي رداً على التظاهرات الحاشدة التي خرجت في أغلب محافظات مصر رفضاً لاستمرار السيسي في الحكم، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 1900 شخص من المتظاهرين السلميين.
ووصل السيسي إلى القاهرة، اليوم الجمعة، قادماً من الولايات المتحدة، بعد مشاركته في اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وقال، في تصريحات إعلامية فور وصوله مطار القاهرة، إنه "لا يمكن تزييف الواقع، لأن الشعب المصري أصبح أكثر وعياً"، مستطرداً "لا يمكن خداع المواطنين، ولا داعي للقلق... مصر بلد قوي بالمصريين، وهناك تزييف للحقائق، والإعلام له دور كبير في توعية المواطنين".
ونشرت الرئاسة المصرية صوراً توضح حضور وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار على رأس مستقبلي السيسي لدى وصوله.