ليست الصحيفة الأولى (فتحي بلعيد/فرانس برس)
أعلم مدير عام "دار البناء للنشر والصحافة" التي تصدر صحيفة "الضمير" اليومية وتمتلك وكالة أنباء "البناء نيوز"، أنه سيتم غلق الصحيفة في الفترة القريبة المقبلة، نتيجة ما تعيشه من أزمة مالية خانقة.
هذا الإشعار دفع الصحافيين إلى الاعتصام والمطالبة بحقوقهم، الأمر الذي دفع بدوره النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ممثلة في مديرها التنفيذي، الفاهم بوكدوس، وعضوي هيئتها المديرة، زياد دبّار وكريم اللطيفي، إلى الالتحاق بمقر الصحيفة لمساندة المعتصمين والاجتماع بهم بحضور مدير عام المؤسسة للبحث في السبل التي تضمن حقوق الصحافيين وهم جلّهم من الشباب.
ولا يعتبر غلق صحيفة "الضمير" الحالة الأولى في تونس، فقد سبق غلق صحيفة "التونسية" اليومية والتي لم يتمكن العاملون فيها، حتى الآن، من الحصول على حقوقهم المادية.
عمليات الغلق المتتالية للصحف أرجعها رئيس جامعة مديري الصحف، الطيب الزهار، إلى الأزمة الخانقة التي تعيشها الصحافة المكتوبة نتيجة ضعف مردوديتها المالية.
وينتظر مديرو الصحف إيفاء الحكومة التونسية بالتزاماتها لحل هذه الأزمة، من خلال التوزيع العادل للإعلانات التجارية الرسمية ورفع في عدد الاشتراكات السنوية للوزارات والإدارات الرسمية مع هذه الصحف.
يُذكر أن صحيفة "الضمير" تعتبر من الصحف المقربة من التيار الإسلامي في تونس، فقد تمّ تأسيسها بعد الثورة في شكل صحيفة أسبوعية لتتحول بعد ذلك في انتخابات سنة 2014 البرلمانية والرئاسية التي عرفتها تونس إلى صحيفة يومية تدافع عن خيارات الأحزاب القريبة من التيار الإسلامي والأحزاب الثورية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في سياسة
