لم تمر ساعة على انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية مساء اليوم الأحد، حتى أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن فوز الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على نحو 82 في المائة من أصوات الناخبين مقابل حوالي 7 في المائة لمنافسته الرئيسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي خاضت الانتخابات بدلاً من زوجها، المدون المعارض المعتقل سيرغي تيخانوفسكي.
ودعت رئيسة لجنة الانتخابات، ليديا يرموشينا، في تصريحات بثها التلفزيون البيلاروسي، المرشحين الخاسرين إلى تقبل الهزيمة وتهنئة الفائز وعدم إثارة الجماهير.
وأظهر استطلاع للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع أجراه الاتحاد الجمهوري البيلاروسي للشباب، نتائج متقاربة وتقدما للوكاشينكو بنسبة 79.7 في المائة و6.8 في المائة لتيخانوفسكايا. في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع بلجان التصويت خارج البلاد، أن أكثر من 70 في المائة من المستطلعة آراؤهم صوتوا لتيخانوفسكايا مقابل 11 في المائة فقط للوكاشينكو.
وشهدت بيلاروسيا اليوم، المرحلة الرئيسة من التصويت في انتخابات الرئاسة، بينما استمر التصويت المبكر خلال الفترة من 4 إلى 8 أغسطس/آب الجاري، وسط كشف المعارضة والمراقبين المستقلين عن آلاف الانتهاكات. وبحسب بيانات مركز "فيسنا" ("الربيع") الحقوقي، فإنه تم توقيف 30 مراقباً مستقلاً خلال اليوم الأحد وحده.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيف ثلاثة صحافيين من طاقم التصويت التابع لقناة "دوجد" ("مطر") الروسية ذات توجهات ليبرالية معارضة لعدم حصولهم على الاعتماد الصحافي، وفق ما أوضحته الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مؤكدة على سلامتهم وتحقق السفارة الروسية بمينسك من مكان وجودهم.