أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية، اليوم الإثنين، محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر (غرب اليمن)، منطقة منكوبة بعد تفاقم أزمة الغذاء وانتشار المجاعة.
وبدأت بوادر مجاعة حقيقية تظهر في مديريات محافظة الحديدة بإقليم تهامة (غرب اليمن)، حيث بات السكان عاجزين عن توفير الطعام والماء ويعيشون بدون كهرباء بعد توقف الخدمات الأساسية.
وأعلن محافظ محافظة الحديدة، عبدالله أبو الغيث، أن الحديدة محافظة منكوبة، بعد انعدام مستوى الأمن الغذائي فيها وانتشار المجاعة، في بعض مديرياتها، بسبب سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عليها.
وقال أبو الغيث، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في السفارة اليمنية بالرياض "إن سكان الحديدة يعانون منذ أكثر من عامين من الجوع والفقر المدقع، ويعيش كثير منهم تحت خط الفقر".
وأضاف "برغم ما تعيشه المحافظة من أوضاع صعبة فقد استقبلت أكثر من 300 ألف مواطن نزحوا إليها من المحافظات المجاورة لها".
وأشار الى أن المراكز الصحية رصدت ظهور مجاعة وسوء تغذية في مديرية التحيتا، جنوبي غربي المحافظة، إضافة الى عدد من المديريات التي تعاني من انعدام الغذاء والدواء وتوقف مصادر الدخل، وهو ما يزيد من أعباء السكان الذين يعيش أغلبه تحت خط الفقر.
وقال المحافظ إن "محافظة الحديدة، تعد من المحافظات الأكثر فقراً، وازداد ذلك بعد احتلالها من المليشيا، وأصبحت تعاني من نقص حاد في الغذاء، وسوء تغذية عند الأطفال والأمهات، إضافة الى ارتفاع عدد المرضى وانتشار الأوبئة والأمراض مثل حمى الضنك والتيفوئيد والكوليرا، وانعدام أبسط الخدمات العامة".
وأعلنت السلطة المحلية بالمحافظة عن حاجتها الى 351 ألف سلة غذائية بصورة شهرية، وتوفير 100 ألف وجبة غذائية إضافة الى الحليب والأدوية، لمعالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، فيما تحتاج المستشفيات للمستلزمات الصحية لمراكز غسيل الكلى ومراكز مكافحة الملاريا والحميات ومركز علاج السرطان.
ويشكل سكان محافظة الحديدة 11% من إجمالي سكان اليمن، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية، بعدد ثلاثة ملايين نسمة، يعمل أغلبهم في صيد الأسماك والزراعة، والدراجات النارية، والمهن الصغيرة.