أشعل تصريح لمدوّن وإعلامي تونسي ضد التونسيين العاملين في دولة قطر غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي إطار استعراضه للأزمة الخليجيّة وقطع العلاقات مع قطر، قال المدوّن هيثم المكي على إذاعة "موزاييك": "طبعاً الآن نستعد لاستقبال الآلاف من اللاجئين كلاب قطر والحالات الاجتماعية وفاقدي السند".
هذه الإهانة للجالية التونسية في قطر، أغضبت الإعلاميين التونسيين، والذين رأوا ما فعله المكي قلّة احترام لأشخاص يعملون بمهنيّة من أجل لقمة عيشهم.
وكتبت الإعلامية صباح التوجاني "كل واحد حر في رأيه، أما يطلع علينا مدون بدورو (لاقيمة له) يشتم ... أصدقاءنا وإخواننا في قطر... هذا غير مقبول... ننتظر هبة جماعية واستنكارا عاما لما قاله المدون... اخوتنا في قطر أنتم في القلب...أنتم سفراؤنا الذين نفخر بهم ونعتز بصداقتهم... ربي معاكم".
وكتب الاعلامي محمد وليد الجموسي "كل التضامن والتعاطف مع الأصدقاء والزملاء الإعلاميين في قطر ولكافة الجالية التونسية هناك، ورجائي لهم بالسلامة التامة وأن لا تؤثر القرارات الأخيرة على أوضاعهم المهنية والاجتماعية".
وقال الإعلامي وليد أحمد الفرشيشي "في ما يخص البوهالي (المجنون) هيثم المكي... زايد الواحد يخسر عليه الكلام". وأشاد بخبرات التونسيين العاملين في قطر مؤكدًا أنهم لو بقوا في تونس لتغير المشهد الإعلامي ولما وجد أمثال هيثم المكي مكانا لهم فيها".
حالة الغضب مما قاله المدون هيثم المكي وصلت إلى حدّ تهديد البعض من الجالية التونسية بدولة قطر برفع دعوى ضد المدون الذي رغم محاولته تبرير ما قال بحجة أنّ كلامه أخرج من سياقه بعد الهجوم عليه من قبل إعلاميين تونسيين.
يُذكر أن عدد العاملين في قطر من التونسيين يقدر بـ16 ألف عامل، ويقدّر أن يصل إلى أربعين ألف عامل في حدود سنة 2022.
وشارك التونسيون في الدوحة بصور وتدوينات تؤكّد تضامنهم مع دولة قطر على صفحتهم على "فيسبوك".