وفي حصيلة أولية بشأن خسائر الإعصار، أفاد بيان عن مكتب محافظ سقطرى بأن دمارا واسعا نتج عن الإعصار خلال الساعات الخمسة الماضية، حيث أدى إلى دمار 80 منزلا بالكامل وتضرر 100 منزل جزئياً، كما تم إجلاء ألفي شخص.
واجتاح إعصار "تشابالا" القرى الساحلية لليمن، ومرتفعات المناطق الشرقية، والوسطى لأرخبيل سقطرى، في المحيط الهندي، ملحقا دمارا ماديا كبيرا، ولم ترد حتى الساعة أنباء عن وقوع خسائر بشرية، حسب مصادر محلية.
وأكد الناشط اليمداني اليمني، محمد العقربي، لـ"العربي الجديد"، نجاح جهود المتطوعين لإجلاء سكان مناطق صاقبهين وسوق وعرريهن ودليشه وحاله.
وقال العقربي إن هناك عدة مناشدات من عدة مناطق، خاصة الساحل الشمالي للجزيرة، حيث أدت السيول والرياح الشديدة إلى قطع خطوط النقل الرئيسي، خاصة في غبة وديحمض والخطوط المؤدية إلى مديرية قلنسية.
وأفاد العقربي، قبل أن ينقطع التواصل معه، بأن أمواجا هائجة، بلغ ارتفاعها نحو 10 أمتار، مصحوبة بأمطار غزيرة، ورياح عاتية ضربت مدينتي حديبو عاصمة المحافظة، وقلنسية و8 قرى أخرى، يقطنها نحو خمسين ألف نسمة، من إجمالي سكان الجزيرة المقدر عددهم بأكثر من 130 ألف نسمة.
وأعلن وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، المناطق التي ضربها تشابالا مناطق "منكوبة".
وقال كفاين، وهو عضو غرفة العمليات، التي شكلها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لمواجهة الأضرار المحتملة للإعصار، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إنه "تم إجلاء مئات الأسر، وإيوائها في المدارس، والمرافق الحكومية".
وأكد "الحاجة الماسة إلى الغذاء، ومواد الإيواء، وطواقم طبية، وأدوية، حيث يخشى انتشار الأوبئة".
وناشد كفاين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومركز الملك سلمان للأعمال الخيرية، والمنظمات الدولية، التدخل" العاجل" لإغاثة سكان الأرخبيل.
وقال خبراء في البيئة إن الأضرار البيئية والطبيعية المتوقعة ستكون فادحة، في واحدة من أهم الجزر والمحميات الطبيعية على مستوى العالم.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و9% من الزواحف و59 من أنواع الحلزونيات البرية في الأرخبيل، غير موجودة في أي منطقة أخرى من العالم، ناهيك عن عائلة هائلة، ومدهشة من الأحياء البحرية، والعصافير، والطيور النادرة، وفي 2008 صنفت اليونيسكو الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي.
وتعد سقطرى أكبر الجزر اليمنية، وتقع بالقرب من خليج عدن، على بعد نحو 350 كيلومتراً من شبه الجزيرة العربية، وكانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قبل أن تصبح في عام 2013 محافظة بقرار رئاسي.
اقرأ أيضا: #إعصار_"تشابالا" يوقف النقل البحري في خليج عدن