إطلاق نار قرب ثانوية لبنانية وتشابه الأسماء يثير البلبلة

05 ديسمبر 2019
"الكلاشنيكوف" مزاح سمج (جورج فريي/Getty)
+ الخط -
أدّى تشابه أسماء ما بين ثلاث مدارس ثانويّة رسميّة في العاصمة اللبنانية بيروت، ثانويّة جبران غسان تويني الرسمية الأولى وثانويّة جبران غسان تويني الرسمية الثانية في منطقة الأشرفيّة (شرقي) وثانوية جبران أندراوس التويني الرسمية المختلطة في منطقة بئر حسن (غرب)، إلى إثارة بلبلة وقلق بين المواطنين عموماً وأهالي التلاميذ خصوصاً، وذلك بعد أن تداولت وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي خبراً مفاده أنّ ثمّة إطلاق نار وقع في "ثانويّة جبران تويني"، ليُرفَق الخبر بتسجيل صوتي لمدير إحدى الثانويتَين في الأشرفيّة مفاده أنّه كان يجرّب سلاحه الحربي من نوع "كلاشنيكوف" ليس إلا.

في متابعة للموضوع، كان اتصال هاتفي لـ"العربي الجديد" بمدير ثانوية جبران غسان تويني الرسميّة الأولى (القسم الفرنسي) في الأشرفيّة سمير حداد الذي نفى وقوع أيّ إطلاق نار في الثانويّتَين الأولى والثانية، وأفاد بأنّ "ثمّة حادثة سُجّلت على مقربة من ثانويّة جبران أندراوس التويني الرسميّة المختلطة في بئر حسن"، مشدّداً على أنّ عملية إطلاق النار وقعت "خارج حرم المدرسة". وأضاف حداد أنّ "التسجيل الصوتي المتداول يعود إلى مدير ثانوية جبران غسان تويني الرسميّة الثانية (القسم الإنكليزي) في الأشرفيّة وقد وصلني عبر مجموعة مدراء ثانويات بيروت على تطبيق واتساب، ولا معلومات لديّ حوله".

وفي اتصال هاتفي مع مدير ثانويّة جبران غسان تويني الرسميّة الثانية (القسم الإنكليزي) إبراهيم سكّر، أكّد الأخير لـ"العربي الجديد" أنّ التسجيل الصوتي يعود إليه، قائلاً: "كنت أمازح والدة تلميذة أرادت الاستفسار عن خبر إطلاق نار في ثانويتنا، وهو خبر عارٍ عن الصحة نشرته بعض الوسائل الإعلامية غير المهنية من دون التدقيق فيه، الأمر الذي أثار هلعاً بين الأهالي". وأضاف سكّر أنّ "إطلاق النار المشار إليه حصل كما علمنا على خلفيّة إشكال فردي بالقرب من ثانويّة جبران أندراوس التويني الرسميّة المختلطة في بئر حسن وليس في ثانويّتنا"، متسائلاً "هل يُعقل أن يحمل مدير ثانوية سلاحاً؟ لم أحمل طيلة حياتي أيّ سلاح ولا حتى بندقية صيد، ولم أوسّخ يدَيّ بالحرب الأهلية اللبنانية".

وتابع: "أبلغ من العمر 64 عاماً وأعمل منذ 43 عاماً في الوظيفة العامة وتاريخي يشهد بأنّ لا غبار عليّ". وشدّد سكّر على أنّ "تلاميذنا أمانة في أعناقنا، ونحن حريصون على أمنهم وسلامتهم. وأكثر من ذلك، فإنّ ثانويّتنا تقع مباشرة بجوار مقرّ لفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي. فكيف يصدّق المواطنون هكذا افتراءات؟".
في السياق، لم تفلح محاولات "العربي الجديد" المتكرّرة للاتصال بثانويّة جبران أندراوس التويني الرسميّة المختلطة في بئر حسن وبمديرها الأستاذ هيثم الغالي، لاستيضاح المسألة. لكنّ المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي أصدر بياناً أوضح فيه أنّ "إطلاق النار حصل خارج حرم ثانويّة جبران أندراوس تويني في بئر حسن، نتيجة خلاف شخصي بين تلميذ ومجموعة من الشبّان عمدوا إلى إطلاق النار في الهواء، وأنّ هذا الأمر هو محلّ متابعة وتحقيق من جانب الأجهزة الأمنية المعنية".

وأضاف البيان "أمّا في ما يتعلق بالتسجيل الصوتي المتداول لمدير ثانويّة جبران غسان تويني في الأشرفية، فقد تبيّن من التحقيق الإداري أنّه لم يحصل إطلاق نار، إنّما نتيجة الاتصالات المكثّفة من جانب الأهالي لاستطلاع الوضع ظنّاً منهم أنّ إطلاق النار حصل في ثانويّتهم، عمد مدير الثانويّة في الأشرفيّة إلى إرسال التسجيل الصوتي المتداول، من باب التهكم، وتمّ اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة بحقه. وتتابع الأجهزة الأمنية المختصة التحقيق في حادثة إطلاق النار في بئر حسن وتطبيق مقتضيات القانون".