قالت مصادر مطلعة إنه تم إطلاق سراح الصحافي الياباني، جومبي ياسودا، بعد ثلاث سنوات من اختطافه في سورية، مدة ثلاث سنوات قيل إنه كان خلالها في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، شمال غربي سورية.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن جهة ما (لم تحدّدها) دفعت فدية مالية مقابل إطلاق سراح الصحافي، الذي اختفى في إدلب عام 2015.
وأضافت المصادر أن الفدية بلغت نحو مليون دولار أميركي، وأشارت إلى أن الصحافي وصل إلى الأراضي التركية، استعداداً لانطلاقه إلى بلاده.
وذكر متحدث باسم الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، أنه تمّ إطلاق سراح رجل يعتقد بأنه الصحافي الياباني.
وأضاف أن الحكومة تتحقّق من المسألة كي يتسنى لها تأكيد أن الرجل المفرج عنه هو ياسودا. لكنه ذكر أن من المرجح للغاية أن يكون الأمر كذلك، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ زوجته.
وقالت وسائل إعلام يابانية في وقت سابق إن "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً) أسرت ياسودا، بعد دخوله سورية من تركيا.
واختطف ياسودا في يوليو/ تموز 2015، في منطقة تسيطر عليها "جبهة النصرة" بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سورية.
وبدأ ياسودا في تقديم تغطية أحداث الشرق الأوسط في أوائل عام 2000، وتم احتجازه رهينة في العراق عام 2004 مع ثلاثة يابانيين آخرين، لكن تم إطلاق سراحه بعد تفاوض.
وفُقد الاتصال مع ياسودا في 23 يونيو/ حزيران 2015، بعدما شرع في تقديم تقارير عن صديقه الصحافي كينجي غوتو، الذي أُخذ رهينة وقُتل على يد تنظيم "داعش".
وفي يوليو/ تموز الفائت، ظهر الصحافي في تسجيل مصور، هو الثاني خلال أقل من شهر، بلباس برتقالي، وحوله اثنان من الخاطفين يرتديان لثاماً، طالب فيه حكومة اليابان بالإفراج عنه وقال "أرجوكم أنقذوني".
وكان الخاطفون يطالبون الحكومة اليابانية، عبر وسطاء، بمبالغ مالية مقابل إطلاق سراحه، إلا أن الأخيرة رفضت وقالت إنها لن تتعامل مع إرهابيين.