إطلاق برنامج الاستقرار الغذائي باليمن في يوليو

30 مايو 2014
مليونا طفل يمني يعانون نقص النمو (Getty)
+ الخط -

قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة إن نحو نصف الشعب اليمني يعاني من الجوع، مشيرا إلى أنه سيزيد المعونات الغذائية للبلد الفقير.

وأشار البرنامج إلى أن أكثر من عشرة ملايين من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 25 مليونا، يعانون إما من نقص شديد في الأمن الغذائي -أي أنهم يحتاجون إلى مساعدات غذائية لأنهم لا يستطيعون تأمين كميات كافية من الطعام لأنفسهم- أو أنهم يقتربون من الاحتياج إلى تلك المساعدات.

وصرحت المتحدثة باسم البرنامج، اليزابيث بايرز، للصحافيين أن اليمن يعاني من واحد من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم بين الأطفال، حيث يعاني نحو نصف عدد الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات -أي نحو المليونين- من نقص النمو، وقالت إن مليونا من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء تغذية شديد.

وأكدت بايرز أن البرنامج -وفي مسعى للسيطرة على الوضع- زاد من مساعداته الغذائية لليمن حيث قدم الشهر الماضي المساعدات لنحو 839 ألف يمني.

وابتداء من يوليو/ تموز المقبل، يعتزم البرنامج إطلاق "عملية إنقاذ" خاصة تستمر عامين، بهدف معالجة مشكلة الجوع الطويلة الأمد، والمساعدة على ضمان الاستقرار الغذائي لنحو ستة ملايين شخص، وفي إطار العملية سيقوم البرنامج الدولي بتوفير سبل منع سوء التغذية والعلاج منه، ومنح 200 ألف تلميذة حصصا غذائية يأخذنها إلى منازلهن، وسيساعد على خلق وظائف في المناطق الريفية وتحسين الزراعة والامدادات المائية، بحسب المتحدثة.

وأكدت أن زيادة المساعدات ستكون مكلفة حيث يقدر البرنامج أن تصل تكلفة العملية التي تستمر عامين إلى نحو 491 مليون دولار، وأن البرنامج لا يزال يحتاج إلى 117.5 مليون دولار إضافية لتغطية عملياته حتى نهاية هذا العام.

ويعاني اليمن من انتشار الفقر وعدم الاستقرار السياسي ونزوح أعداد كبيرة من اليمنيين وتدفق اللاجئين من دول أخرى، إضافة إلى النزاعات السياسية وانعدام الأمن، وفي الوقت ذاته يعاني اليمن من ارتفاع أسعار الأغذية عالميا نظرا لأنه يستورد ما يصل إلى 90 بالمئة من احتياجاته من الأغذية الأساسية مثل القمح والسكر، بحسب المتحدثة.

دلالات