إطلاق أول مكتبة عربية صوتية في الأردن

06 مارس 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -
أُطلقت أول مكتبة عربية صوتية عامة في الأردن، تتضمن مجموعة من الكتب العربية الصوتية المسجلة على أجهزة صغيرة محمولة، كبادرة أولى من نوعها في الوطن العربي.

تقول الأردنية آلاء سليمان، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "مسموع للمعرفة الصوتية"، وهي الشركة المنتجة للأجهزة التي سجلت عليها الكتب العربية، إن "هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في الأردن والوطن العربي، وهدفها تعزيز القراءة بالاستماع عن طريق الكتاب الصوتي، وهي طريقة ابتكارية تصل إلى شريحة كبيرة في المجتمع وتواكب التطور التكنولوجي".

وتتابع سليمان لـ"العربي الجديد"، أن "أجهزة مسموع المحمولة تلبي حاجات العديد من فئات المجتمع، وتتميز بخفّة وزنها وصغر حجمها، وهي محملة بالكتب الصوتية العربية مسبقا وتعمل بالبطاريات القابلة للشحن، وتتسع لـ10 ساعات صوتية".

ومن الفوائد التي توفرها هذه الكتب الصوتية، كما تقول سليمان، أنها "تشجع الأطفال على الاستماع وتُطوّر لغتهم العربية وتساعدهم على تعلم النطق الصحيح للكلمات، وتمكن كبار السن وضعاف البصر والمكفوفين من الاستماع إليها بسهولة، وكذلك الأميين، فهي تساعد بالحصول على المعرفة دون الحاجة لتعلم القراءة والكتابة، ويمكن الاستماع لها خلال التنقل وممارسة الرياضة أو الانتظار، كون هذا الجهاز خفيف الحمل وغير مرتبط بالإنترنت أو الهاتف".
وتضيف سليمان لـ"العربي الجديد" أن المكتبة العربية الصوتية أطلقت "بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن، والتي تُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون والإبداع والتشغيل".

ويقول مدير مؤسسة عبد الحميد شومان الأردني غالب مسعود، إن "المؤسسة وفرت الكتب الصوتية في المكتبة العامة، ومكتبة الأطفال (درب المعرفة)، لإيمانها بأهمية دعم الأفكار الرائدة وحاجة رواد المكتبة لمثل هذه الأفكار الابتكارية التي تساعدهم بالحصول على المعرفة في الأوقات التي تصعب عليهم فيها القراءة الورقية".

وأضاف مسعود إلى "العربي الجديد" أن "هذه الكتب قابلة للاستعارة والتداول". وأشار إلى أن "المؤسسة تعمل بكل جهدها لتوفير ما يخدم القراءة والكتاب، وما يرقى بالفكر والمعرفة لدى روادها"، ويأمل مسعود في أن "يكون هناك تنويع في الكتب المسجلة وأن تتوسع المكتبة الصوتية لتصل إلى المدارس والجامعات والمكتبات العامة والخاصة في الأردن والوطن العربي".

وعن آراء الشباب في المكتبة الصوتية العربية، يقول الأردني عاطف محمد (21 عاما) لـ"العربي الجديد"، إنني "أحب القراءة الورقية ولكن في بعض الأحيان لا أتمكن من القراءة لانشغالي، ولكنني أحببت فكرة الكتب الصوتية جدا، وقد تساعدني جدا، وسأستعير منها لأستمع إليها في طريق عودتي من الجامعة".

أما الأردنية مها عبدالله (55 عاما)، فتقول لـ"العربي الجديد": "كنت أقرأ في شبابي العديد من الكتب، ولكني الآن أواجه صعوبة كبيرة في ذلك لضعف بصري، وأعتقد بأن فكرة الكتب المسموعة جيدة على أمل أن أجد الكتب التي تهمني من ضمنها".


اقرأ أيضاً: الأردن: "#الحكي_مش_جريمة"..حملة لإلغاء المادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية
دلالات
المساهمون