ورفع المشاركون في مؤتمر الإعلان عن تدشين الخط البحري والإعلان عن الرحلة البحرية لافتات تطالب بكسر الحصار البحري وحق السفر بحرية، كما أعقب المؤتمر الصحافي فتح باب التسجيل أمام الغزيين الراغبين بالسفر عبر متن القوارب التي ستحاول كسر حصار غزة البحري.
وأضاف عبد العاطي أن اختيار الموعد جاء تزامناً مع ذكرى مجزرة سفينة مرمرة التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على القطاع عام 2010، داعياً المجتمع الدولي ممثلاً بالمؤسسات والأفراد وعلى رأسه الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الدولي لتوفير الحماية لهذه الرحلة البحرية التي تحمل على متنها مجموعة من الطلبة والمرضى والخريجين.
وقال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة، إن "القطاع يقف اليوم بين مطرقة الحصار وسندان آلة القتل الإسرائيلية دون وجود أي مقومات للحياة الكريمة"، لافتاً إلى أن أكثر من 150 ألف خريج جامعي بلا فرص عمل فضلاً عن ازدياد البطالة لتتجاوز 50 في المائة وارتفاع نسبة الفقر إلى ما يزيد عن 70 في المائة.
وأشار عبد العاطي إلى أن أكثر من 300 ألف طفل بحاجة لإعادة تأهيل نفسي ومجتمعي، بحسب منظمة اليونيسف، فضلا عن حاجتهم إلى ممارسة حقوقهم في التعليم والسفر والتنقل والحق في العلاج والحصول على الدواء، مطالباً في الوقت ذاته الرئاسة والحكومة برفع الإجراءات العقابية وغير القانونية المفروضة على القطاع واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بتعزيز صمود المواطنين في القطاع.
وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على قطاع غزة بالإضافة إلى التحكم بحركة المعابر الحدودية، إذ لا تسمح للصيادين بتجاوز مسافة 4 أميال بحرية بالرغم من أن اتفاقية أوسلو الموقعة من منظمة التحرير الفلسطينية نصت على السماح بالحركة لما يزيد عن 22 ميلاً بحرياً.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من مرة سفناً ترسو في ميناء الصيادين في مدينة غزة الساحلية، لتعطيل تحرك هذه السفن ولمنعها من الإبحار. ورغم الصعوبات إلا أنّ هذه الخطوة ستكون تحدياً إضافياً لإسرائيل التي تماطل في كسر حصارها المفروض على القطاع منذ 12 عاماً.