إضراب موظفي الخارجية الإسرائيلية قد يطيح بزيارة البابا فرنسيس

21 مارس 2014
بابا روما فرنسيس (فرانكو اوريجيلا، جيتي ايميجز)
+ الخط -

كشف مسؤولون نقابيون في إسرائيل، اليوم الجمعة، أن إضراباً نفذه موظفون في وزارة الخارجية، دفع عدداً من الدبلوماسيين الأجانب إلى إلغاء زيارات للدولة العبرية. وإذا بقي الإضراب مستمراً، فقد يؤثر على زيارة من المقرر أن يقوم بها البابا فرنسيس إلى المنطقة في مايو/ أيار المقبل.
ودعا موظفو وزارة الخارجية إلى الإضراب منذ الخامس من مارس/ آذار، بسبب نزاع على الأجور، وقالوا إنهم لن يتولوا المسؤولية عن زيارة كبار المسؤولين الأجانب، الأمر الذي دفع بوزير الخارجية النرويجي، بويرج برنده، وغيره من المسؤولين، إلى إلغاء زيارات لإسرائيل كانت مقررة هذا الشهر.
ومن المقرر أن يزور البابا فرانسيس الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية نهاية شهر مايو/ أيار المقبل. وقال القيادي العمّالي يائير فرومر "لن نكون مسؤولين عن هذه الزيارة على الإطلاق".
وأشار مسؤول دبلوماسي لوكالة "رويترز"، إلى أن زيارة البابا تتطلب تخطيطاً دقيقاً، بينما يمرّ الوقت ولم يجر التحضير لشيء، وهذا حتماً سيؤثر في الزيارة".
وأضاف المسؤول أنه جرى إلغاء أو تعطيل 25 زيارة لمسؤولين كبار أجانب، ورحلات لوفود إسرائيلية إلى الخارج هذا الأسبوع بسبب الإضراب. كما لم يتم التنسيق مع فريق الفاتيكان المسؤول عن التحضير لزيارة البابا. لكن بعض الزيارات المهمة تمت، بما في ذلك زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقلّل مسؤول من الفاتيكان من تأثير الإضراب على زيارة البابا، وأكّد أنه "لم يتغير شيء، ونحن نمضي قدماً في خطط الرحلة"، معرباً عن ثقته بأن النزاع النقابي سيُحل قبل زيارة البابا.
وتطالب نقابة العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقوامها 1200 موظف، بزيادة في المرتبات الشهرية والتي يقدرونها بما بين ستة آلاف وتسعة آلاف شيقل (1700-2600)  دولار أميركي). كما يريدون تعويضاً لأزواجهم أو زوجاتهم الذين يضطرون للاستقالة من وظائفهم بسبب الانتدابات الخارجية. وبدأ الموظفون إضرابهم بعدما فشلت مفاوضاتهم مع وزارة الخزانة.
وقال فرومر إنّ مبعوثين إسرائيليين في الخارج، يرفضون التواصل مع منظمات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تم الحد من الخدمات القنصلية في الخارج للمواطنين للإسرائيليين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بارتفاع عدد الإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج بسبب عدم استلام جوازات سفرهم.
وفقدت مهنة الدبلوماسي الكثير من بريقها الاجتماعي الذي كانت تحظى به سابقاً في إسرائيل، عندما كانت تُعتبر وسيلة للسفر في أنحاء العالم، ولم يكن الراتب المتدني يعني الكثير وقتها. ويقول بعض المحللين إن صراع إسرائيل الطويل مع الدول العربية ساعد على جعل صورة الجيش أكثر تميزاً. وبحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان، قرب تل أبيب، شومل ساندلر، "لطالما اعتبر أن للجندي مقاماً أرفع من الدبلوماسي".

دلالات