إضراب ممرضات أميركا للمطالبة بحمايتهن من إيبولا

31 أكتوبر 2014
إيبولا بات خطراً محدقاً (GETTY)
+ الخط -
دعت أكبر نقابة للممرضات في الولايات المتحدة الخميس إلى إضراب في البلاد، احتجاجا على رفض المستشفيات اتخاذ إجراءات حماية كافية، لمعالجة مرضى إيبولا الذي أكدت السلطات الصحية المشاركة في مكافحته في غرب أفريقيا، ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لوقف انتشاره.

وقالت روز آن ديمورو المسؤولة في الاتحاد الوطني للمرضات في بيان "نظرا لرفض المستشفيات في البلاد، أن تأخذ في الاعتبار ضرورة اتخاذ إجراءات حماية قصوى، إذا وصل أي مصاب بإيبولا إلى قسم الطوارىء، ستسمع الممرضات صوتهن بشكل أقوى".

وأضافت أن نحو مائة ألف ممرضة، بينهن خمسون ألفا في كاليفورنيا سيشاركن في هذه التعبئة في 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأوضحت النقابة أن "أحد أول التحركات سيكون وقف العمل ليومين لـ18 ألف ممرض وممرضة، يعملون في 66 مستشفى وعيادة تابعة للمجموعة العملاقة لإدارة المستشفيات كايسر برمانينت".

وتابعت أن النقابة تطالب بأن تتبنى "كل المستشفيات مستوى سلامة أعلى" للطواقم التي تعالج المرضى، بتأمين بزات تغطي الجسم بأكمله وأجهزة لتنقية الجو. كما تطالب بتأهيل "متواصل وصارم" في استخدام هذه المعدات، وتطبيق معايير العناية بالمرضى المصابين بإيبولا.

وكان الرئيس باراك أوباما أشاد "بالأبطال الأميركيين" الذين يتوجهون إلى مناطق الوباء لمكافحته. وقال في خطاب في البيت الأبيض، بحضور الطبيب كينث برانتلي الذي أصيب بالفيروس في ليبيريا، وتمت معالجته وشفاؤه في الولايات المتحدة إن "أفضل طريقة لحماية الأميركيين من إيبولا، هي وقف الوباء في مصدره".

وجاءت مبادرة نقابة الممرضات الأميركيات، بينما أكدت السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية المشاركة في مكافحة إيبولا في غرب أفريقيا، ضرورة مواصلة الجهود المكثفة والتعبئة الدولية، بعد الإعلان عن تسجيل تراجع في الإصابات الجديدة في ليبيريا الأكثر معاناة من الوباء.
 

وأكد وكيل وزارة الصحة في ليبيريا تولبرت نينسوا أن الفيروس ينتشر على شكل "موجات"، وأن تدني الإصابات لا يمكن أن يكون دائما، إلا إذا شهدنا حالة مماثلة في سيراليون وغينيا المجاورتين.

وقال بروس إيلوراد مسؤول منظمة الصحة العالمية في جنيف الأربعاء، إنه صدم لإساءة تفسير النبأ المتعلق بتراجع الإصابات الجديدة في ليبيريا، ومن القول إن المرض تحت السيطرة. وسجلت ليبيريا وحدها نصف الإصابات بإيبولا أي 6535 إصابة أدت 2413 منها إلى الوفاة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وبلغ إجمالي الإصابات نحو 13700 إصابة حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول بينها 4922 وفاة على الأقل.

كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود التي تبذل جهودا حثيثة، لمكافحة إيبولا في غرب أفريقيا الخميس، من أن تراجع الإصابات الجديدة في ليبيريا، قد يكون عابرا.

وقال رئيس بعثة أطباء المنظمة في ليبيريا فاضل تزيرا "من المبكر جدا استخلاص نتائج بشأن تراجع حالات إيبولا في مونروفيا. ليست لدينا رؤية شاملة حول انتشار المرض والتقديرات قد لا تكون موثوقة".

وأشار إلى احتمال أن يكون الأمر ناجما عن الامتناع عن تسليم جثث المتوفين بإيبولا لحرقها، أو ضعف عمل سيارات الإسعاف أو جهاز الرعاية.

وفي بروكسل، قالت سامنثا باور السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، بعد جولة في غرب أفريقيا إنه لا يزال على الأسرة الدولية أن تبذل جهدا أكبر بكثير في مواجهة الفيروس. وأضافت خلال تجمع رعاه صندوق مارشال الأميركي "إننا نقف عند منعطف تاريخي. نواجه أخطر أزمة صحية عامة في تاريخنا". وتابعت "رغم أنه لا تزال هناك نواقص في ردنا الجماعي" فإن المساعدات الدولية والجهود المحلية التي باتت أقوى بدأت تحدث فرقا.

من جهة أخرى، أعلن البنك الدولي الخميس عن صرف 100 مليون دولار إضافية؛ بهدف تسريع نشر مئات العاملين الصحيين الأجانب في غرب أفريقيا، وتمويل إنشاء مركز تنسيق للأمم المتحدة في غانا.
المساهمون