ساد الإضراب العام، صباح اليوم الخميس، الداخل الفلسطيني، كما أُعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، وذلك رداً على قيام الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان بدم بارد، بادعاء أنه حاول دهس شرطي إسرائيلي لقي مصرعه خلال المواجهات التي وقعت في قرية أم الحيران في النقب.
وتقرّر عقد اجتماع للجنة المتابعة العليا الفلسطينية، لاتخاذ خطوات تصعيدية على إثر الجريمة، وفي مقدمتها طلب الحماية الدولية للفلسطينيين في الداخل، مع تصاعد القمع والتحريض الإسرائيلي ضدهم.
وشهدت أراضي 48، أمس الأربعاء، مظاهرات ووقفات احتجاج متفرقة في الجليل والنقب، احتجاجاً على جريمة القتل.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، الادعاء بأنّ أبو القيعان كان منتمياً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في زعم ردّده الإعلام الإسرائيلي، وسط تحريض على الفلسطينيين في الداخل.
لكن جهاز الشاباك الإسرائيلي عاد وأعلن، صباح اليوم الخميس، أنّ أبو القيعان لم يكن منتمياً لـ"داعش"، ولا يوجد دليل على ذلك، خلافاً لادعاءات الشرطة الإسرائيلية، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان.
وحاصرت قوات الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، قرية أم الحيران لساعات طويلة بعد قتل أبو القيعان، وقامت بهدم 8 بيوت في القرية التي يسعى الاحتلال إلى إزالتها، لإقامة مستوطنة على أراضيها.
وأُصيب خلال المواجهات، أمس الأربعاء، النائبان أيمن عودة وأسامه السعدي، إضافة إلى العشرات من سكان القرية.
واجتمع نواب القائمة العربية المشتركة، أمس الأربعاء، مع سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، لارس فابورغ أندرسون، وعرضوا عليه حقيقة السياسات الإسرائيلية، تجاه الفلسطينيين في الداخل.
إلى ذلك، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، صباح اليوم الخميس، أنّه سيتم التحقيق في ظروف دهس الشرطي الإسرائيلي، إيرز ليفي، لا سيما بعد أن أكد شهود عيان، أمس الأربعاء، أنّ الشرطة أطلقت النار على سيارة الشهيد أبو القيعان، وأصابته بجراح، مما جعله يفقد السيطرة على سيارته، ومن ثم الاصطدام بالشرطي الإسرائيلي.