إصابة طفل بالصرع بعد تعذيبه بسجن "ميت سلسيل" بالدقهلية

16 ابريل 2015
الطالب المعتقل حمزة علي موسى في الدقهلية (العربي الجديد)
+ الخط -


انتهاكات لا تتوقف بحق معتقلي سجن "ميت سلسيل" بمحافظة االدقهلية، شمال شرقي الدلتا بمصر، والتي يرويها الأهالي، كان آخرها إصابة طالب بالصف الثالث الثانوي بالصرع جراء تعذيبه، بعد أيام قليلة من تهديد النقيب "محمود عامر" - أكثر الضباط تعذيباً للمعتقلين - قائلاً لهم "لو هتشتكونا .. كله في الفاضي، القطة مبتعضش ولادها"، يحدث ذلك تزامناً مع تأكيدات وزارة الداخلية ونفيها حدوث أي انتهاكات ضد المعتقلين بمصر.


فقد أُصيب "حمزة علي موسى" الطالب بالصف الثالث الثانوي، والمعتقل عشوائياً من أحد شوارع مدينة المنصورة في 25 من يناير/كانون الثاني الماضي بالصرع وتورم الغدة النكافية بعد تعذيبه بسلخانة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وفقاً لأهله.

وأضاف أهله أن إدارة السجن قررت ترحيله لقسم أول المنصورة أمس بعد تدهور صحته لإخلاء مسؤوليتها، وظل أكثر من ثلاث ساعات في عربة الترحيلات مغشياً عليه، وكانت تنتابه نوبات صرع من حين لآخر دون أن يهتم أحد من قوات الأمن المصاحبة له، وبعد وصوله لقسم أول وجده أهله ملقياً على الأرض لأكثر من ساعة، وبعد استجداء أهله وافقت إدارة قسم أول على إخراج معتقل طبيب للكشف عليه ولكن دون جدوى، حتى جاءت الإسعاف متأخرة ونقلته لمستشفى "الطوارئ" التي رفضت حجزه رغم خطورة حالته، وأحالته إلى القسم مرة أخرى بعد أن أعطته "مضادات حيوية"، وبتعنت قسم أول في نقله للمستشفى حتى الآن قبل الحصول على إذن نيابة، الذي قد يتطلب عدة أيام.

جاء هذا بعد أن تعرض للتعذيب عدة مرات بسلخانة ميت سلسيل، واحتجازه في ظروف صحية ونفسية سيئة، حيث يحكي المعتقلون وذووهم عنها من تجريدهم من ملابسهم وضربهم لمدد طويلة مع تعليقهم في السقف أو من الخلف وصعقهم بالكهرباء وإجبارهم على الزحف في ساحة السجن عريانين.

وأكد أهالي المعتقلين قيام إدارة سجن ميت سلسيل مؤخراً بإجبار "حمزة" و14 مُعتقلاً آخرين منذ عدة أيام على الوقوف عريانين تحت المطر لمدة ساعتين، وأغرقت كل ملابسهم أمامهم فلم يتحمل "حمزة" ما حدث وسقط على الأرض لتنهال عليه قوات الأمن ضرباً بأرجلهم، وتم حبسه انفرادياً بعد ذلك حتى لا يراه أحد، وحاول أهله إدخال الأدوية له في آخر زياره بعد ملاحظتهم تورم الغدة النكافية، لكن السجن رفض، ما تسبب في تفاقم تدهور حالته الصحية.