بعد تسجيل إصابة رضيع تونسي بفيروس كورونا في تونس، بحسب ما أكده المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة شكري حمودة، طُرحت تساؤلات عدة حول الأطفال، وهل فعلاً هم محميون من الفيروس، أم أنهم، كغيرهم من الأشخاص، عرضة للإصابة به؟
تأتي هذه التساؤلات بعد تعدد وتباين الدراسات التي يشير بعضها إلى إمكانية إصابة الأطفال بفيروس كورونا، على اعتبار أنّ المؤشرات هي ذاتها بين البالغين والأطفال، في حين تنفي دراسات أخرى انتقال العدوى إليهم، خصوصاً لمن هم أقل من 8 أعوام، بحسب ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، والذي أشار إلى أنّ الأطفال ليسوا معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وقال حمودة، في تصريح إعلامي، إنّ الرضيع التونسي خضع إلى تحليل كورونا إثر ثبوت إصابة أحد أفراد عائلته بالفيروس، وإن التحاليل إيجابية، مضيفاً أنّ الرضيع لا يعاني أعراضاً جانبية أو سريرية، وأنّه يخضع حالياً للمراقبة الصحية. وأشار إلى أنّ المصالح الطبية تعمل على التوصل إلى تشخيص طبي بخصوص الأطفال والرضع المصابين بهذا الفيروس.
وتؤكد الطبيبة المختصة في طب الأطفال إكرام اللواتي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ الأطفال محميون من الإصابة بالفيروس "لتمتعهم بمناعة طبيعية تحميهم من الفيروسات"، موضحة أنّ الجهاز الرئوي عند الأطفال الأقل من 8 سنوات لا يلتقط فيروس كورونا، في حين أنّ الذين تتجاوز أعمارهم 8 سنوات ينقلون الفيروس، مبينة أنّ "الاستثناءات التي قد تحصل تكون بالنسبة لبعض الرضع لأنّ جهاز مناعتهم أقل ولم يتشكل بعد".
وفسرت اللواتي أنّ "الجهاز المناعي لدى الأطفال مقاوم للفيروسات، ففيروس كورونا موجود من السابق، وبالتالي الأطفال اكتسبوا مناعة ضده، وعلى الرغم من أنّ تركيبة الفيروس تغيّرت، إلا أنّ مناعة الأطفال محفزة وتقاومه"، مشيرة إلى أنّ "الرضع الأقل من شهرين قد يصابون بالفيروس إذا كانوا يعانون من أمراض، ولأنه ليس لديهم مناعة قوية تحميهم، وبالتالي قد تحصل استثناءات في إصابة الأطفال".
اقــرأ أيضاً
وبيّنت أنّ الأطباء لاحظوا في أغلب البلدان التي انتشر فيها الفيروس أنّ إصابات الأطفال محدودة جداً، وحتى في الصين التي تُعتبر بؤرة تفشي الوباء، كانت إصابات الأطفال فيها قليلة جداً، مشيرة إلى أنه "حتى وإن وجدت بعض الحالات النادرة، فهي لمصابين بنقص المناعة أو لمن يعانون من أمراض مزمنة"، مبينة أنّ أغلب الوفيات هي لمسنين، وغالبيتهم من ذوي المناعة الضعيفة أو المرضى بأمراض مزمنة، موضحة أن ما يفسّر وفيات كبار السن، وخصوصاً من هم فوق الـ80 عاماً/ هو أنّ مناعة هؤلاء لم يسبق لها التعرف إلى فيروس كورونا السابق، وبالتالي هم يتأثرون أكثر من غيرهم.
وتابعت الطبيبة: "حتى وإن أصيب الأطفال بفيروس كورونا، لا يمكن ملاحظة الإصابة أو التفطّن إليها لأنّ أجسامهم ستتعامل مع الفيروس"، مضيفة أنه لم تُسجَّل إلى حدّ الآن إحالة أطفال على قسم الإنعاش بسبب كورونا. وبيّنت أنّه مع ذلك، يمكن أن يكون الأطفال ناقلين للمرض وأن يسربوا العدوى للبالغين، ولكن لا وجود لإثباتات حالياً حول هذا الأمر. وأشارت إلى أن أغلب البلدان أمام فيروس متغير وجديد، ولا بد من الوقاية والاحتياط لحين اكتمال بعض الدراسات.
اقــرأ أيضاً
وترى اللواتي أنّ قرار الحكومة التونسية إغلاق رياض الأطفال والحضانات "قرار صائب، لأنه يجب الاستعداد للمرحلة الثالثة، وذلك يكون عبر التقليص من التجمعات ومنعها إن لزم الأمر، وفرض وسائل الحماية على العاملين في رياض الأطفال وعلى عموم التونسيين، في محاولة للحدّ من انتشار الفيروس"، مشيرة إلى أنه يجب تفادي التنقل والتجمعات قدر الإمكان.
يشار إلى أن وزارة الصحة التونسية أعلنت، مساء أمس الجمعة، أنّ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 16 حالة، نصفها أتى من الخارج، والنصف الثاني أصيب عن طريق العدوى.
وقال حمودة، في تصريح إعلامي، إنّ الرضيع التونسي خضع إلى تحليل كورونا إثر ثبوت إصابة أحد أفراد عائلته بالفيروس، وإن التحاليل إيجابية، مضيفاً أنّ الرضيع لا يعاني أعراضاً جانبية أو سريرية، وأنّه يخضع حالياً للمراقبة الصحية. وأشار إلى أنّ المصالح الطبية تعمل على التوصل إلى تشخيص طبي بخصوص الأطفال والرضع المصابين بهذا الفيروس.
وفسرت اللواتي أنّ "الجهاز المناعي لدى الأطفال مقاوم للفيروسات، ففيروس كورونا موجود من السابق، وبالتالي الأطفال اكتسبوا مناعة ضده، وعلى الرغم من أنّ تركيبة الفيروس تغيّرت، إلا أنّ مناعة الأطفال محفزة وتقاومه"، مشيرة إلى أنّ "الرضع الأقل من شهرين قد يصابون بالفيروس إذا كانوا يعانون من أمراض، ولأنه ليس لديهم مناعة قوية تحميهم، وبالتالي قد تحصل استثناءات في إصابة الأطفال".
وبيّنت أنّ الأطباء لاحظوا في أغلب البلدان التي انتشر فيها الفيروس أنّ إصابات الأطفال محدودة جداً، وحتى في الصين التي تُعتبر بؤرة تفشي الوباء، كانت إصابات الأطفال فيها قليلة جداً، مشيرة إلى أنه "حتى وإن وجدت بعض الحالات النادرة، فهي لمصابين بنقص المناعة أو لمن يعانون من أمراض مزمنة"، مبينة أنّ أغلب الوفيات هي لمسنين، وغالبيتهم من ذوي المناعة الضعيفة أو المرضى بأمراض مزمنة، موضحة أن ما يفسّر وفيات كبار السن، وخصوصاً من هم فوق الـ80 عاماً/ هو أنّ مناعة هؤلاء لم يسبق لها التعرف إلى فيروس كورونا السابق، وبالتالي هم يتأثرون أكثر من غيرهم.
وتابعت الطبيبة: "حتى وإن أصيب الأطفال بفيروس كورونا، لا يمكن ملاحظة الإصابة أو التفطّن إليها لأنّ أجسامهم ستتعامل مع الفيروس"، مضيفة أنه لم تُسجَّل إلى حدّ الآن إحالة أطفال على قسم الإنعاش بسبب كورونا. وبيّنت أنّه مع ذلك، يمكن أن يكون الأطفال ناقلين للمرض وأن يسربوا العدوى للبالغين، ولكن لا وجود لإثباتات حالياً حول هذا الأمر. وأشارت إلى أن أغلب البلدان أمام فيروس متغير وجديد، ولا بد من الوقاية والاحتياط لحين اكتمال بعض الدراسات.
وترى اللواتي أنّ قرار الحكومة التونسية إغلاق رياض الأطفال والحضانات "قرار صائب، لأنه يجب الاستعداد للمرحلة الثالثة، وذلك يكون عبر التقليص من التجمعات ومنعها إن لزم الأمر، وفرض وسائل الحماية على العاملين في رياض الأطفال وعلى عموم التونسيين، في محاولة للحدّ من انتشار الفيروس"، مشيرة إلى أنه يجب تفادي التنقل والتجمعات قدر الإمكان.
يشار إلى أن وزارة الصحة التونسية أعلنت، مساء أمس الجمعة، أنّ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 16 حالة، نصفها أتى من الخارج، والنصف الثاني أصيب عن طريق العدوى.