إصابة خمسة أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال بفيروس كورونا

26 اغسطس 2020
إدارة سجن "عوفر" أغلقت تلك الأقسام (الأناضول)
+ الخط -

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أنّ إدارة سجن "عوفر" الإسرائيلي المقام على أراضي الفلسطينيين غرب رام الله، أبلغت الأسرى الفلسطينيين صباح اليوم، عن وجود 5 إصابات مؤكدة بين صفوف الأسرى بفيروس كورونا في ثلاثة أقسام وهي: (17) و(14) و(21)، علماً أن قسمي (17) و(14) هما من أقسام "المعبار" التي يقبع فيها المعتقلين الجدد.

وبيّن نادي الأسير في بيان وصل إلى "العربي الجديد"، أنّ إدارة سجن "عوفر" أغلقت تلك الأقسام وتواصل أخذ العينات من الأسرى، ونقلت الأسرى المخالطين إلى الحجر، ومن المحتمل في ضوء التطورات أن يتم إغلاق أقسام أخرى، الأمر الذي ينذر بخطورة عالية، لم يشهدها الأسرى منذ انتشار الوباء في شهر مارس/ آذار الماضي.

وتابع النادي أنه في ضوء استمرار الإعلان عن إصابات بين صفوف الأسرى، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في تنفيذ حملات اعتقال يومية، وكان آخرها اعتقال 24 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية فجر اليوم، وكذلك تستمر في استخدام الوباء كأداة تنكيل وترهيب وضغط تحديداً على المعتقلين الجدد، وتحويل مراكز التحقيق والتوقيف  إلى أماكن حجر صحي لا تتوفر فيها أدنى الظروف الصحية، تحديداً في معتقلي "حوارة" المقام على أراضي جنوب نابلس و"عتصيون" المقام على أراضي جنوب بيت لحم.

وطالب نادي الأسير مجدداً المنظمات الدولية الحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالضغط على الاحتلال لوقف الاعتقالات اليومية، وكذلك الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال مع استمرار انتشار الوباء، والضغط من أجل السماح بوجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كون أن المعلومات التي تصدر حتى الآن مصدرها إدارة سجون الاحتلال فقط، والتي تبقى محط شك.

وقال نادي الأسير إنه "منذ بداية انتشار الوباء في شهر مارس/آذار الماضي، اعتقل الاحتلال 1792 فلسطينيا، وبلغ عدد الأسرى الإجمالي قرابة 4500 أسير وأسيرة، ومن بينهم 41 أسيرة، وعدد الأسرى الأطفال 160 طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون عوفر ومجدو والدامون، والأسرى الإداريين عددهم قرابة 360 معتقلاً إدارياً، وغالبية المعتقلين الإداريين في سجون النقب، وعوفر، ومجدو".
وأشار البيان إلى أن "الأسرى المرضى عددهم قرابة 700 أسير، ومن بينهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وهناك عشرة مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 سنة)، وهو أكبر الأسرى سنّا، وبلغ عدد الأسرى في سجن عوفر وحده قرابة 850 أسيراً".

اعتقل الاحتلال منذ بدء الوباء 1792 فلسطينيا، وبلغ عدد الأسرى الإجمالي قرابة 4500 أسيرا، من بينهم 41 أسيرة، و140 قاصرا

وفي سياق منفصل، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، من تفاقم الظروف الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إضراب بعضهم وتعمد إدارة المعتقلات عزلهم واحتجازهم بظروف قاسية وصعبة.

وأوضحت الهيئة أن الأسرى المضربين هم كل من الأسير ماهر الأخرس من جنين، والأسيرين محمد وهدان وحسن زهران من رام الله، وعبد الرحمن شعيبات من بيت لحم. وقالت إن "الأسير ماهر الأخرس (50 سنة) هو من جنين، والقابع في زنازين سجن عوفر، يواصل إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري لليوم 31 على التوالي، ويعاني من ضعف عام في الجسد وآلام في المفاصل وغباش بالرؤية وألم بالرأس والصدر، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية".

وأضافت أن الأسير محمد وحيد وهدان (38 سنة) من بلدة رنتيس في رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 22 يوماً في زنازين سجن "عوفر"، بعد نقله من معتقل "حوارة" جنوبي نابلس، وقد شرع بإضراب مفتوح عن الطعام بعد إخباره من قبل المخابرات الإسرائيلية بنيتها تحويله للاعتقال الإداري، ويعاني من آلام في المعدة والرأس والمفاصل ومن دوار بشكل متواصل.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير موسى زهران من بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله (53 سنة) يواصل إضرابه عن الطعام منذ 11 يوماً، بعد تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، ويقبع اليوم في زنازين سجن "عوفر".

 

وأوضحت الهيئة أن الأسير عبد الرحمن شعيبات (30 عاماً) من بيت ساحور في محافظة بيت لحم يواصل إضرابه لليوم السابع على التوالي، في زنازين سجن "النقب الصحراوي" بظروف صعبة وقاسية، وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور.

على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، "إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تواصل إهمال الأوضاع الصحية للأسيرين علي يوسف الحروب من مدينة دورا جنوب الخليل وباسم أبو ظاهر من قطاع غزة، والقابعان في سجن ريمون الإسرائيلي".

وبينت الهيئة أن الأسير الحروب (47 عاما)، والمحكوم بالسجن 25 عاما منذ عام 2010، يعاني من مشاكل وأوجاع في المعدة، ومن انسداد في شرايين القلب ومن الكولسترول والضغط، وأنه بحاجة ماسة إلى إجراء عملية قسطرة، و إدارة السجن تماطل في تقديم العلاجات اللازمة له، وتتعمد عدم إجراء عملية القسطرة والتشخيص الطبي السليم لحالته الصحية.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير باسم محمود أبو ظاهر(43 عاما) من قطاع غزة، والمحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات منذ عام 2017، يعاني منذ مدة من مشاكل بالمريء ومن آلام بالمعدة وصعوبة بالبلع وهضم الطعام، كما يعاني من مشاكل وألم بالأسنان، ويتعرض لإهمال طبي متعمد وتسويف مستمر من قبل إدارة السجن في إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاجات المناسبة لوضعه الصحي.

المساهمون