ويأتي هذا الكشف من قبل الحكومة الفلسطينية، بعد ساعات من تناقل مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستوطنين اعتدوا على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، وهم أنفسهم الذين ارتكبوا الجريمة بحق الشهيدة عائشة الرابي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما اكتفت الحكومة الفلسطينية بالصمت، ولم تكشف عن هذا الاعتداء إلا بعد أن نشرته وسائل الإعلام الإٍسرائيلية مساء أمس، وتناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في تصريح له، أن "الاعتداء وقع عند الساعة الثانية من فجر يوم عيد الميلاد المجيد، الخامس والعشرين من الشهر الماضي، خلال عودة رئيس الوزراء من مدينة بيت لحم، حيث شارك الحمد الله باحتفالات عيد الميلاد".
وأشار المحمود إلى أن "الاعتداء الإرهابي وقع في مكان استشهاد الفلسطينية عائشة الرابي، في أكتوبر، عندما هاجمت قطعان المستوطنين بالحجارة السيارة التي كانت تقلها".
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن "هذا الاعتداء الإجرامي جزء من العدوان المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني، وإن تلك الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصرارا على مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، وذلك بتعزيز الصمود والبقاء في بلادنا فلسطين حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس العربية على كامل حدود عام 1967".