سجل المعدل اليومي لحالات الوفاة بفيروس كورونا في مصر، الاثنين، انخفاضاً هو الأكبر خلال أكثر من مائة يوم، بينما ارتفع معدل الإصابات، عن المسجل أمس، فأعلنت وزارة الصحة، الاثنين، تسجيل 11 وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5541، بينما سجلت 178 إصابة جديدة، ليتجاوز العدد الإجمالي حاجز المائة ألف ويصل إلى 104 آلاف إصابة حتى الآن.
وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 79008، بخروج 900 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق سلبية تحاليلهم مرتين بينهما 48 ساعة وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وقالت مصادر بوزارة الصحة لـ"العربي الجديد" إن الأعداد المصابة فعلياً بالفيروس أكبر من المسجلة رسمياً بنسب غير معروفة، بسبب توسع وزارة الصحة في الاعتماد على العزل المنزلي للمصابين بمجرد التشخيص، والتخلص من الحالات المصابة، عقب وقت قصير من إيداعها المستشفيات، وذلك بالسماح بخروجها وقضاء باقي وقت العلاج بالمنزل، كجزء من خطة الاعتماد على العزل المنزلي، وذلك بعد شهرين تقريباً على صدور تعليمات تنص على خروج الحالات المستقرة خلال أسبوع من تاريخ دخولها، دون إجراء مزيد من الفحوصات أو انتظار تحول نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية، وهو ما تسبب في إشاعة حالة من الاستهانة بالمرض في أوساط المصابين والمخالطين لهم، فضلاً عن عدم ملاءمة نسبة كبيرة من المساكن في المناطق الفقيرة والريفية بمصر لتطبيق العزل المنزلي بصورة صارمة، مما حول هذه الحالات المستقرة ظاهرياً إلى ما يشبه القنابل العنقودية، التي يمكن نقل المرض بواسطتها للعشرات من المخالطين المباشرين وغير المباشرين.
وقررت الحكومة المصرية هذا الشهر حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل PCR سلبي لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد من وإلى محافظات أخرى إلا بإجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال الشهر الماضي، ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلاً من أخذ العينات مرة كل يومين كما كان معمولاً به سابقاً.
وأعلنت وزيرة الصحة أن القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم من الآن الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
وألغت الحكومة المصرية حظر التجوال، 27 يونيو/حزيران الماضي، مع فرض قيد مخفف على حركة وسائل النقل العامة من منتصف الليل وحتى الرابعة صباحاً، ثم أعادت فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية الخاصة يومياً حتى منتصف الليل بنسبة إشغال 25%، وغلق المحال التجارية الأخرى في العاشرة مساء.
وأعلنت الحكومة عودة الطيران بجميع مطارات الجمهورية ابتداء من أول يوليو/تموز الماضي، مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها للمواطنين المحليين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلاً عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.