أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت عصر اليوم، السبت، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تشييع جثمان الشهيد مراد أبو غازي في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة.
وأصيب ثمانية شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم داخل المخيم.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": إن الشبان رشقوا البرج العسكري وجنود الاحتلال الذين تمركزا على مدخل المخيم بالحجارة، وذلك تعبيرا عن الغضب الكبير عقب تشييع الشهيد أبو غازي.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطواقم الصحافية المتواجدة في المخيم، حيث أصيب المصور الصحافي مشهور الوحواح بقنبلة غازية أثناء تغطيته للمواجهات، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طائرة تصوير على مسافة قريبة من المشاركين في تشييع جثمان الشهيد أبو غازي، وذلك لرصد الأحداث وتصوير المشاركين في الجنازة.
في المقابل، وثقت كاميرات المصورين إصابة جندي من وحدة "حرس الحدود" بجراح في قدمه بعد تعرضه للرشق بالحجارة من الشبان المتظاهرين، حيث نقل عبر مركبة عسكرية لتلقي العلاج.
في سياق آخر، هاجم عشرات المستوطنين المتطرفين والمدججين بالسلاح، مركبات الفلسطينيين في قرية التواني بمسافر يطا، جنوبي مدينة الخليل، وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال هاجموا المركبات بالحجارة والزجاجات الفارغة.