أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بحالات الاختناق، خلال المواجهات التي أعقبت قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وفي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمال الضفة، اندلعت المواجهات العنيفة بين شبان القرية وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت الصاروخية والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط باتجاههم، خلال قمع مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن القرية شهدت المواجهات الأعنف منذ خمس سنوات، حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية أحياء القرية، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المنازل، واستهدفتها بالمياه العادمة، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات الاختناق.
وأضاف شتيوي بأن سيارة المياه العادمة استهدفت المحول الرئيسي المغذي للكهرباء، ما أدى إلى تعطله وانقطاع الكهرباء عن القرية، بينما استهدف الجنود بشكل متعمّد الطواقم الصحافية بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
إلى جانب ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية في قرى النبي صالح، وبلعين، ونعلين، والتي تخلّلتها مواجهات مع الشبان، استخدم الاحتلال فيها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق.
وخرج الفلسطينيون، خلال هذا الأسبوع، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير بلال الكايد، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 59 يوما احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري.
وفي مدينة القدس المحتلة، أدّى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة في مقر الصليب الأحمر الدولي بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، تضامناً مع الأسير كايد.
وعقب انتهاء الصلاة، اعتصم الفلسطينيون في ساحة مقر الصليب الأحمر رافعين صور كايد والأسرى المضربين عن الطعام، في الوقت الذي طالبوا فيه الهيئات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياته وإطلاق سراحه.
وفي قرية قلنديا، شمالي القدس، أدى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة في الخيمة التي نصبت على أنقاض أحد عشر منزلا هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أواخر تموز/ يوليو الماضي بحجة البناء من دون ترخيص.