وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاما، وفق ما أفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي في تصريحات صحافية.
وأشار شتيوي إلى أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة باستخدام قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار معدني في الوجه وآخر في اليد، وتم تقديم العلاج الميداني لهما من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أصيب العشرات بالاختناق جراء سقوط قنابل الغاز في منازل المواطنين، مؤكدا اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وعشرات جنود الاحتلال بعد كشف كمين تم نصبه في منزل مهجور دون تسجيل أي اعتقالات.
وانطلقت المسيرة، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من أبناء كفر قدوم الذين رددوا الشعارات الوطنية المطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية في كل المواقع.
في الأثناء، ذكرت مصادر صحافية أن مواجهاتٍ اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحاجزين الشمالي والجنوبي بمدينة قلقيلية.
على صعيد آخر، واصل أهالي بلدة بيتا، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم، اعتصامهم على أراضي جبل العرمة المهددة أراضيه بالاستيطان، وذلك لليوم العاشر على التوالي، حيث أكد رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي، لـ"العربي الجديد"، أن عشرات النشطاء يواصلون اعتصامهم ونصب خيامهم فوق أراضي جبل العرمة، حيث يؤمه عشرات النشطاء، منعا لأطماع الاحتلال بالاستيلاء عليه.
وأوضح معالي أن المئات من المواطنين أدوا صلاة الجمعة، اليوم، على أراضي الجبل، ضمن الفعاليات المناهضة للاستيطان ولحماية الجبل من أطماع الاحتلال.
على صعيد منفصل، قررت محكمة الاحتلال العليا، أمس الخميس، دفن جثماني الشهيدين يوسف عنقاوي، من قرية بيت سيرا، غرب رام الله، وسط الضفة، وأمير دراج، من بلدة خربثا المصباح، غرب رام الله، في مقابر الأرقام، بعد نحو عام على احتجاز جثمانيهما عقب استشهادهما، وفق ما أكدته والدة الشهيد يوسف عنقاوي كفاية عنقاوي، لـ"العربي الجديد".
وأوضت عنقاوي أن المحامي محمد أبو سنينة، محامي عائلة الشهيدين يوسف وأمير، أبلغهم الليلة الماضية، بقرار محكمة الاحتلال العليا دفن جثماني الشهيدين في مقابر الأرقام الإسرائيلية، بينما تم أداء صلاة الغائب على جثماني الشهيدين في بلدتيهما اليوم.
واستشهد عنقاوي ودراج برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مركبتهما أثناء ذهابهما إلى العمل قرب قرية كفر نعمة، غرب رام الله، في الثالث من شهر مارس/آذار 2019، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانيهما منذ ذلك الحين.
ومنذ عام 2016 حتى الآن، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 58 شهيدا، أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور، منذ إبريل/نيسان 2016، كان من بينهم ستة شهداء أعلن الاحتلال دفنهم في مقابل الأرقام، وهم: عبد الحميد محمد أبو سرور، محمد ناصر طرايرة، محمد جبارة الفقيه، رامي محمد زعيم عورتاني، مصباح أبو صبيح، فادي قنبر، بينما قررت محكمة الاحتلال دفن جثماني الشهيدين دراج وعنقاوي في مقابر الأرقام.
ويضاف هؤلاء الشهداء إلى 253 شهيدا أخفى الاحتلال جثامينهم في مقابر الأرقام منذ سنوات طويلة.