إصابات بقصف لحفتر على درنة ومعارك في سرت

09 يوليو 2016
ثلاث غارات جوية على مدينة درنة (العربي الجديد)
+ الخط -
شددت قوات المجلس الرئاسي الليبي، اليوم السبت، حصارها مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وسط سرت، فيما شنت طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، غارات جوية على مدينة درنة، ما أدى لإصابة مدنيين.

وقال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، محمد الغصري لــ"العربي الجديد"، إن "المدفعية الثقيلة لم تتوقف منذ مساء أمس الجمعة عن قصف مجمع واغادوغو الحصن الأخير للتنظيم".

وبين أن "عمليات قتالية نوعية تنفذها قوات الرئاسي ضد مقاتلي التنظيم حول معقلهم الأخير بالمجمع، قتلت خلالها عشرات من مقاتلي التنظيم وأعطبت عدداً من آلياتهم" .

كما شملت العمليات النوعية، وفق المصدر، "الحي السكني الثاني وتمركزات للتنظيم قرب مستشفى ابن سينا". وأكد الغصري أن "التنظيم يعد ساعاته الأخيرة في سرت" .

وحول أسباب تأخر عملية الحسم، أوضح الغصري أن "التنظيم تمركز في مرافق صحية، كالمستشفى، وفي أحياء سكنية، يمكن أن يكون فيها مدنيون، ما أضطرنا للجوء لعملية ضرب الحصار الخانق والتعويل عليها في هزيمة التنظيم بمرور الأيام مع انتظار وقت ملائم لعملية اكتساح شاملة لآخر معاقل التنظيم، اذا ما سمحت الظروف".

وخسرت قوات "الرئاسي"، خلال المعارك، منذ الخميس الماضي، عنصراً و9 جرحى، وفق ما أكد مصدر طبي من مصراتة لــ"العربي الجديد".

وفي شرق ليبيا، شنت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر ثلاث غارات جوية على مدينة درنة صباح اليوم السبت، خلفت عشر إصابات في صفوف المدنيين وأضراراً مادية كبيرة .

وقال مصدر طبي في مستشفى الهريش إن "الإصابات العشرة، من بينها ثلاث خطيرة تتلقى العلاج بمستشفى المدينة الذي يعاني نقصاً حاداً في كوادره والإمداد الطبي بسبب الحصار الخانق على المدينة منذ أسابيع" .

وبحسب مصادر أهلية، فإن "الغارات استهدفت صباح اليوم ثلاثة مواقع هي عمارة سكنية وميناء المدينة ومبنى المحكمة".

وبحسب شهود عيان لــ"العربي الجديد" فإن "أصيب البعض خلال قصف العمارة السكنية، حيث كان في جوار العمارة أعداد من المدنيين خرجوا منها فور سماع أصوات الطيران قبل أن توجه الصواريخ إليهم".

وكانت قوات حفتر، استهدفت مواقع في المدينة، خلال هذا الشهر، والشهر الماضي، مرات عدة، مخلفة قتلى مدنيين، وعشرات الإصابات قبل أن تعلن بشكل رسمي الأسبوع قبل الماضي، عن حصارها للمدينة ومنع الدخول والخروج منها.

وتعاني درنة، شللاً تاماً في الحياة بسبب إغلاق البنوك ونفاد السيولة من الأهالي وتوقف الأسواق والمحال التجارية، فضلاً عن الهلع الذي يعيشه سكانها، وسط أنباء عن قرب اقتحام قوات حفتر لها.