قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، في الضفة الغربية، المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري، والرافضة لسياسة مصادرة الأراضي، لصالح بناء وتوسيع المستوطنات، فأطلقت باتّجاه المتظاهرين الرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات.
في قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيب متضامن ايطالي برصاص الاحتلال في صدره من الجانب الأيمن، كما أصيب سبعة آخرون بجروح عولجت ميدانياً، وذلك خلال مشاركتهم إلى جانب الفلسطينيين في مسيرة القرية الأسبوعية، المطالبة بفتح الشارع الرئيس، والذي تغلقه سلطات الاحتلال، منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي اندلعت في العام 2000.
وأشارت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ جنود الاحتلال استهدفوا المشاركين بالمسيرة، بوابل من قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق، إضافةً إلى استهدافهم بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، من قبل قناصة انتشروا في المكان.
وفي قرية النبي صالح غربي رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل القرية، عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة الرافضة للاستيطان، وفق ما أفاد الناشط في لجان المقاومة الشعبية، أبو حسام التميمي، لـ"العربي الجديد".
وفي بلعين، أصيب العشرات بحالات اختناق، جراء القاء الجنود المتمركزين على مدخل القرية، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، على المشاركين في المسيرة، التي نظّمت هذا الأسبوع، إحياءً ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، أصيب العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت مسيرة داعمة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، خرجت من مخيم قلنديا باتجاه الحاجز العسكري شمال مدينة القدس المحتلة، وأخرى على مدخل بلدة الرام المجاورة، وأيضا خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل مخيم الجلزون شمالي رام الله، ومنطقة المفتاح عند مدخل مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم.