قبل ساعات من انطلاق صافرة نهائي الدوري الأوروبي بين إشبيلية الإسباني وبنفيكا البرتغالي تتجه الأنظار إلى ملعب يوفنتوس الذي سيستضيف الحدث، والذي سيشهد على مباراة كبيرة مهمة للفريقين من أجل التتويج القاري، حيث يسعى نادي إشبيلية إلى الظفر باللقب الثالث الذي يضعه مع الكبار بثلاثة ألقاب تاريخية، بينما يتطلع بنفيكا لكسر عقدة النهائي التي تلازمه من أجل الاحتفاء بلقبه الأول.
ويبدو إشبيلية منهكاً بالوصول إلى النهائي بعد مشوار طويل لأنه خاض البطولة منذ الدور التمهيدي الثالث، ليلعب اليوم مباراته التاسعة عشرة في الدوري الأوروبي. ويُذكر أن المرة الثالثة التي يبلغ فيها فريق من الدوري التمهيدي النهائي، بعد تجربة فولهام موسم 2011\2012، وانهاها وصيفاً، بعدما خسر من أتلتيكو مدريد الفريق الثاني المتأهل من الدور نفسه والذي يلعب النهائي.
وصل إشبيلية إلى الدور النهائي بعد تخطيه جاره فالنسيا بفارق الأهداف بعد أن فاز الأول ذهاباً (2 – 0)، وخسر إياباً (3-1)، وسجل الفريق الإسباني في البطولة 22 هدفاً ويعتمد على هدافه كيفين جاميرو أكثر المسجلين في الدوري الأوروبي برصيد خمسة أهداف.
ولعب إشبيلية ضد الأندية البرتغالية هذا الموسم أربع مباريات حيثُ فاز في اثنتين وخسر في واحدة وتعادل في أخرى، ليعطي صورة متقلبة عن أدائه المتذبذب وغير المستقر، وسبق لإشبيلية أن فاز على بنفيكا وخيم التعادل في مباراة ثانية جمعتهما.
في المقابل يبدو أن بنفيكا يتحلى بالشجاعة والقوة من أجل الظفر باللقب لأول مرة في تاريخه وذلك لأنه أخرج يوفنتوس القوي في النصف النهائي، وأصبح بنفيكا صاحب أعلى رصيد في الخسارات في النهائي الأوروبي، لأنه لم يفز في سبعة نهائيات، فهل سيكون ملعب يوفنتوس صاحب السعد على الفريق البرتغالي.
وكان بنفيكا واجه الأندية الإسبانية في 22 مباراة حيثُ فاز في 5 وتعادل في 7 في حين خسر في 10، والفأل السيئ الذي يلاحق بنفيكا أنه لم يحقق الفوز في آخر 14 مباراة مع فريق إسباني، الأمر الذي سيُصبح كابوساً كبيراً إذا فشل في النهائي مجدداً، لأن "ضربتين على الرأس توجعان" وهما متمثلتان بخسارة نهائي سابع وعدم تحقيق الفوز على ناد إسباني في 15 مباراة متتالية.
ويتشابه بنفيكا مع إشبيلية من ناحية الموسم الشاق جداً لأنه وصل إلى نهائي كأس البرتغال ونهائي كأس الدوري البرتغالي، وحقق لقب الدوري البرتغالي، لذلك يبدو أن المباراة النهائية في ملعب يوفنتوس ستُغير الكثير من الوقائع التاريخية في حال فك بنفيكا السحر وفاز باللقب، بينما تفوح في مدينة إشبيلية رائحة اللقب الثالث الأوروبي الغالي.