إسرائيل تدّعي أن منفذي عملية تل أبيب مؤيدان لـ"داعش"

04 يوليو 2016
الاحتلال يروّج للأكاذيب لحصد التعاطف (فرانس برس)
+ الخط -

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها لربط الانتفاضة الفلسطينية والعمليات الفدائية بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مسعى لوصم المقاومة الفلسطينية بأنها جزء من موجة "الإرهاب المتطرف"، وحصد مزيد من الدعم.

وفي السياق، عمم الناطق بلسان ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوسائل الإعلام العربية، بيانا ظهر اليوم، زعم فيه أنه سمح بالنشر بأن أجهزة الجيش والمخابرات الإسرائيلية تمكنت، أخيرا، من اعتقال من تتهمهم بـ"التعاون مع منفذي عملية تل أبيب، التي وقعت في مجمع سارون في الثامن من شهر يونيو/حزيران الماضي، وأسفرت عن مصرع أربعة إسرائيليين، وإصابة 15 آخرين بجراح".

وادعى البيان أن أحد منفذي العملية، محمد مخامرة، هو من الداعمين لـ"داعش"، وأنه كان قد تلقى تعليمه في الأردن، وعاد إلى مسقط رأسه في بلدة يطا، قضاء الخليل، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، زاعما أن محمد مخامرة وشريكه في العملية، خالد مخامرة، قررا تنفيذ العملية "استلهاما" من عمليات التنظيم، وإن لم ينتميا له رسميا، وأن "الهدف الأصلي لهما كان تفجير محطة القطار، لكنهما غيّرا خطة العملية بعد وصولهما إلى تل أبيب"



ووفقا للبيان الإسرائيلي، فقد اعتقلت أجهزة المخابرات الإسرائيلية، أيضا، خلال عمليات التحقيق بعد وقوع العملية، مواطنا فلسطينيا يدعى يونس عايش موسى زين، من مواليد 1994، من يطا أيضا. 

وبحسب الزعم الإسرائيلي، فقد اعترف الأخير بأنه خطط لتنفيذ العملية، ولكنه لم يخرج معهما لتنفيذها لـ"أسباب فنية"، مضيفا أنه زودهما بالأسلحة، وسلّم "الشاباك" رشاشا من طراز "كارلو"، حسب ما أورده الاحتلال.

وقد اعتقلت الأجهزة الإسرائيلية مواطنا فلسطينيا آخر من بلدة يطا، يُدعى سليم مغنم، 23 عاما، بتهمة القيام بنقل منفذي العملية إلى داخل إسرائيل، حيث تمكن الاثنان، بعد اجتياز السياج الحدودي، من الوصول إلى قرية شقيب في النقب، حيث مكثا هناك في شقة يستخدمها عمال فلسطينيون يتواجدون في إسرائيل بشكل غير شرعي. ​

ووفقا للرواية الإسرائيلية، فقد دخل منفذا العملية إلى إسرائيل عبر ثغرة في الجدار الأمني تستخدم لتهريب الفلسطينيين إلى إسرائيل من منطقة جنوب جبل الخليل.