وجاء ذلك، عقب تحميل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المسؤولية عن "التحريض "ضد تل أبيب، متهماً المجتمع الدولي بالنفاق لعدم استنكاره محاولة اغتيال يهودا غليك أمس.
وأجرى نتنياهو، مساء الأربعاء، مشاورات أمنيّة طارئة، ضمّت كلاً من المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، ورئيس "الشاباك" يورام كوهين، داعيّاً إلى تعزيز القوات في القدس المحتلة، لـ"ضبط الأمن واستعادة الهدوء".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو، قوله إنّه "لم يسمع إلى غاية الآن أية كلمة استنكار واحدة ردّاً على تحريض عباس وعناصر راديكالية إسلامية". مطالباً "المجتمع الدولي أن يوقف نفاقه وأن يعمل ضدّ المحرضين الذين يسعون إلى تغيير الوضع القائم".
وكرّر وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، ادعاءات نتنياهو، معتبراً أنّ "محاولة اغتيال المتطرّف غليك، هي نتيجة مباشرة ومرحلة إضافية وخطيرة للتحريض الفلسطيني المتواصل، الذي يبثّه رئيس السلطة الفلسطينية ضد اليهود وضد دولة إسرائيل".
واعتبر يعلون، وفقاً للموقع العبري، أنّ "المسؤول هو عباس والسلطة الفلسطينية، وهذا دليل إضافي على ما نقوله دائماً، إن الصراع ليس صراع حدود فحسب، وإنما مرتبط بعدم الاعتراف الفلسطيني، في حقنا بالعيش هنا داخل حدود أيّاً كانت".
بدوره، دعا وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينت، إلى السعي "لاستعادة السيادة الإسرائيلية في العاصمة".
من جهته، طالب وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، بوجوب السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى للصلاة فيه، فيما حاول نائب رئيس الكنيست، موشيه فاغلين، في وقت سابق، اليوم اقتحام المسجد ودخول باحاته، لكنّ الشرطة الإسرائيلية أعلنت عن إغلاق المسجد كليّاً ومنع المصلّين المسلمين من دخوله، وذلك للمرة الأولى عقب احتلال القدس عام 1967.