ضابط إسرائيلي: "حزب الله" سينجح بالوصول إلى مناطق داخل حدودنا

08 سبتمبر 2018
عناصر حزب الله سيندفعون داخل الحدود(محمود الزيات /فرانس برس)
+ الخط -
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله" اللبناني سينجح في احتلال عدد من المواقع العسكرية والمستوطنات في منطقة الجليل المحتل، فيما يعكس تعاظم مستوى المخاوف من تبعات انفجار الجبهة الشمالية.

ونقل موقع صحيفة "ميكور ريشون"، اليوم السبت، عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قوله إن "حزب الله سيحاول احتلال مناطق ومواقع في الحرب المقبلة بشكل مؤقت".

وأضاف "نحن نفترض أن عناصر "حزب الله" الذين سيندفعون داخل الحدود الإسرائيلية، سينجحون في إلحاق الكثير من الضرر".

وأشار إلى أن محافل التقدير الاستراتيجي في الجيش ترجح بأن يشارك الآلاف من عناصر فرقة "الرضوان"، التي تعد ذراع النخبة في الحزب، في اقتحام الحدود والمواقع في الشمال، مبيناً أنه سبق لأمين عام الحزب حسن نصر الله، أن أعلن قبل أعوام عدّة أن الحزب عازم على احتلال الجليل بأكمله.

وتابع الضابط "أتوقع أن يحقق حزب الله اختراقات وإنجازات، لكن أقل مما توعد به نصر الله"، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي "سيحرص على محاصرة أية قوة تابعة للحزب تقتحم الحدود، وسيعمل على ضمان عدم عودة أي من عناصرها سالماً إلى لبنان".

وأشار الضابط إلى أن هذه المخاوف قد دفعت إسرائيل إلى بناء جدار إسمنتي على الحدود مع لبنان، وقد تم حتى الآن إنجاز بناء 11 كيلومتراً، وأنه سيتم استكمال ما تبقى من الجدار، الذي يصل طوله إلى 130 كيلومترا، في حين يبلغ ارتفاعه 9 أمتار.

وبين أن الجدار يتكون من ثلاث طبقات: طبقة تحت أرضية، طبقة إسمنتية، وطبقة من الشبكات المعدنية، لافتاً إلى أن كلفة انجاز المشروع تقدر بـ1.7 مليار شيكل (حوالي 475 مليون دولار)، مقدراً بأن يتم إنجاز المشروع في غضون عامين.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى تغيير الطبيعة الطبوغرافية للمناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان، بهدف جعل مهمة اقتحامها صعبة، وضمن ذلك حفر أخاديد، إلى جانب تجريف المناطق الزراعية واقتلاع الأشجار المتاخمة للحدود لضمان عدم تمكن عناصر الحزب من اقتحام المنطقة دون أن يتم رصدهم.

كما أشار الضابط إلى أن ما يعيق استكمال بناء المشروع يتمثل في اعتراض لبنان على البناء في ثلاث نقاط حدودية، منوها إلى أن اللبنانيين يصرون على أن هذه النقاط تقع داخل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن إسرائيل تترك للوسطاء الدوليين محاولة التواصل للتفاهم مع بيروت.

وهدّد بأنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع لبنان على هذا الصعيد، فإن المشروع سيتم بناؤه بغض النظر عن موقف بيروت.

المساهمون