تكمل المعتقلة المصرية إسراء الطويل، يومها الثالث والثلاثين بعد المائة، من عمر اختطافها مع اثنين من أصدقائها من على كورنيش النيل في الأول من يونيو/حزيران الماضي، وإخفائهم قسرياً لأكثر من 18 يوماً.
لم يستدل على مكان إسراء وزميليها إلا بالصدفة عندما شاهدتها صديقة لها في سجن القناطر، رغم إنكار الداخلية اختطافها؛ في حين أن ظهور إسراء الطويل الأول كان أمام نيابة أمن الدولة العليا.
وتعرض الشابة المصرية اليوم الثلاثاء، على نيابة أمن الدولة العليا المصرية، للنظر في تجديد حبسها في قضية أمن دولة عليا، على خلفية اتهامها بـ"الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام".
ومن المقرر أن تستلم النيابة اليوم تقريراً من مستشفى السجن، بتوقيع الكشف الطبي على إسراء، يتضمن شرحاً تفصيلياً عن حالتها الصحية، بناءً على قرار النيابة أمس الإثنين، بعرضها على المستشفى لإعداد تقرير بحالتها الصحية قبل عرضها على النيابة.
وفي جلسة أمس، طالب الدفاع بإخلاء سبيل موكلته على ذمة القضية نظراً لظروفها الصحية، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى رعاية طبية خاصة لا يمكن توفيرها داخل مستشفى السجن، لتقرر المحكمة عرضها على مستشفى السجن لإعداد تقرير مفصل بحالتها، ومدى إمكانية بقائها في الحبس أم لا.
وتعرّضت إسراء الطويل لإصابة برصاص الشرطة المصرية أثناء قيامها بتصوير مظاهرات ذكرى ثورة يناير عام 2014، أدت لإصابتها بشلل مؤقت، استلزم خضوعها لجلسات علاج طبيعي لأكثر من سنة، وكانت في المرحلة الأولى لمحاولات المشي على قدميها حين تم اختطافها.
ورغم تقديم محامي إسراء أكثر من طلب للإفراج الصحي عنها، إلا أن النيابة لم تستجب لأي من تلك الطلبات، في حين تؤكد التقارير الطبية وصور الأشعة من المستشفی الذي كانت تعالج فيه ومن الطبيب المعالج، أن حالتها كانت في تحسن مستمر، وأن منعها عن العلاج سيؤدي إلى سوء حالتها الصحية وانتكاسة قد تصل للعجز.
وطلبت منظمة العفو الدولية من السلطات المصرية، في بيان سابق، إخلاء سبيل إسراء الطويل، مشيرة إلى أنها قد تفقد قدرتها على السير، وتصاب بالشلل، في حال عدم تلقيها الرعاية الطبية داخل المعتقل.
وقالت المنظمة في بيانها إن إسراء الطويل، البالغة من العمر 23 عاماً، مُحتجزة داخل سجن النساء بـ"القناطر" في انتظار محاكمتها، موضحة أن قضيتها كشفت حجم الانتهاكات الممنهجة داخل السلطات العقابية في مصر، والتي تراوح بين الإخفاء القسري للنشطاء و"عصب" أعين المعتقلين والتعدي عليهم بدنياً.
اقرأ أيضاً:مصر: تجديد حبس إسراء الطويل للمرة الثامنة