بعد انتشار صورة الطفل "عيلان" في الفترة الماضيّة، والتي أشعلت حراكاً مدنياً ضخماً في أوربا. انتقل بدوره إلى اسبانيا، والتي تعتبر أيضاً ممراً تاريخياً إلى أوروبا، من طرف البحر المتوسط.
وأسوةً بالحراك الأوروبيّ، اجتمع رؤساء ثماني بلديّات إسبانيّة، وعلى رأسهم: رئيسة بلديّة برشلونة "آدا كولاو"، ورئيسة بلديّة مدريد "مانويلا كارمينا" اللتان صعدتا من قلب الحرك المدنيّ إلى كرسيّ البلدية في انتخابات شهر مايو/أيار الماضي، وذلك لنقاش وتحديد بدائل تملأ الفراغ في مساعدة اللاجئين في إسبانيا، في ظل غياب آليات وبرامج من قبل الحكومة الإسبانيّة للاجئين، وإهمال، وفساد مؤسسات الحكومة الإسبانيّة فيما يخص بنود اللجوء.
وكانت محكمة الاتحاد الأوروبي قد أعلنت في الأيام القليلة الماضية، عن احتمال كبير لاستدعاء إسبانيا للتحقيق، بسبب تقصيرها وفساد مكتب اللجوء الذي يستلم نقوداً بشكل سنوي، ولا يقدم الحد الأدنى من الخدمات التي تعتبر من حق طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبيّ. وبدورها صرّحت رئيسة بلديّة مدريد للإعلام في مطلع شهر سبتمبر/أيلول أنّ: "الحلّ لهذه الأزمة، بين يدي الحكومات، لكن إذا واصلوا تخفّيهم، نحن كمواطنين سنخطو خطوة إلى الأمام".
المجتمع الإسبانيّ بدوره لم يتوقف مكتوف الأيدي عما يجري على حدود الاتحاد الأوربيّ. حيث بدأ ناشطون إسبانيون في برشلونة ومدريد وأشبيلية ومدن إسبانيّة أخرى، بتشكيل مجالس محليّة بديلة لمساعدة اللاجئين القادمين، أو العابرين من الأراضي الإسبانيّة إلى دول أوروبية أخرى.
"العربي الجديد/جاليات" كانت موجودة في كل من مجلس مدريد، وبرشلونة لمتابعة الأحداث والتطورات. حيث تشكل كل مجلس وفق الشروط المكانيّة الملائمة للعمل، وقَسّم مجلس مدريد المتطوعين إلى مجموعات عمل، ولكل واحدة منها مهمة معيّنة على وجه التحديد: فريق طبيّ من ممرضين وأطباء، وفريق للترجمة، وفريق آخر يقوم بتوصيل اللاجئين إلى منازل، عرضها أهل مدريد تحت تصرف اللاجئين القادمين أو العابرين، ففريق يعنى بتوزيع الطعام، وفريق دعم نفسي، وخاصة للأطفال، ثمّ فريق شؤون قانونيّة مكوّن من محامين.
منذ أسبوعين، بدأ توافد اللاجئين إلى مدريد (كل يوم يصل ما لا يقل عن مئتي لاجئ)، قادمين من مدينتي سبتة ومليلة، ثم إن هؤلاء اللاجئين كانوا متواجدين في مخيمات تشبه السجون كما وصفها لنا الناشط في مجلس مدريد "حسين خزام"، وهي تابعة إما للمفوضيّة العليّا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو لوزارة الداخلية الاسبانيّة.
ومنذ أسبوعين، بدأت الحكومة الإسبانيّة بتوصيلهم من سبتة ومليلة إلى مدينة ملقا، ومن هناك يتم مساعدتهم من قبل فريق من المتطوعين للذهاب إلى مدريد.
أما في برشلونة، المدينة التي لم تشهد مرورا للاجئين السوريين، تم إعداد فرق تطوع مشابهة لما حدث في مدريد، إلا أن العمل بدأ مع اللاجئين الموجودين منذ أشهر أو سنة في برشلونة. وذلك لأن اللاجئين يعانون مشاكل كبيرة ومتفاقمة في إسبانيا.
وأسوةً بالحراك الأوروبيّ، اجتمع رؤساء ثماني بلديّات إسبانيّة، وعلى رأسهم: رئيسة بلديّة برشلونة "آدا كولاو"، ورئيسة بلديّة مدريد "مانويلا كارمينا" اللتان صعدتا من قلب الحرك المدنيّ إلى كرسيّ البلدية في انتخابات شهر مايو/أيار الماضي، وذلك لنقاش وتحديد بدائل تملأ الفراغ في مساعدة اللاجئين في إسبانيا، في ظل غياب آليات وبرامج من قبل الحكومة الإسبانيّة للاجئين، وإهمال، وفساد مؤسسات الحكومة الإسبانيّة فيما يخص بنود اللجوء.
وكانت محكمة الاتحاد الأوروبي قد أعلنت في الأيام القليلة الماضية، عن احتمال كبير لاستدعاء إسبانيا للتحقيق، بسبب تقصيرها وفساد مكتب اللجوء الذي يستلم نقوداً بشكل سنوي، ولا يقدم الحد الأدنى من الخدمات التي تعتبر من حق طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبيّ. وبدورها صرّحت رئيسة بلديّة مدريد للإعلام في مطلع شهر سبتمبر/أيلول أنّ: "الحلّ لهذه الأزمة، بين يدي الحكومات، لكن إذا واصلوا تخفّيهم، نحن كمواطنين سنخطو خطوة إلى الأمام".
المجتمع الإسبانيّ بدوره لم يتوقف مكتوف الأيدي عما يجري على حدود الاتحاد الأوربيّ. حيث بدأ ناشطون إسبانيون في برشلونة ومدريد وأشبيلية ومدن إسبانيّة أخرى، بتشكيل مجالس محليّة بديلة لمساعدة اللاجئين القادمين، أو العابرين من الأراضي الإسبانيّة إلى دول أوروبية أخرى.
"العربي الجديد/جاليات" كانت موجودة في كل من مجلس مدريد، وبرشلونة لمتابعة الأحداث والتطورات. حيث تشكل كل مجلس وفق الشروط المكانيّة الملائمة للعمل، وقَسّم مجلس مدريد المتطوعين إلى مجموعات عمل، ولكل واحدة منها مهمة معيّنة على وجه التحديد: فريق طبيّ من ممرضين وأطباء، وفريق للترجمة، وفريق آخر يقوم بتوصيل اللاجئين إلى منازل، عرضها أهل مدريد تحت تصرف اللاجئين القادمين أو العابرين، ففريق يعنى بتوزيع الطعام، وفريق دعم نفسي، وخاصة للأطفال، ثمّ فريق شؤون قانونيّة مكوّن من محامين.
منذ أسبوعين، بدأ توافد اللاجئين إلى مدريد (كل يوم يصل ما لا يقل عن مئتي لاجئ)، قادمين من مدينتي سبتة ومليلة، ثم إن هؤلاء اللاجئين كانوا متواجدين في مخيمات تشبه السجون كما وصفها لنا الناشط في مجلس مدريد "حسين خزام"، وهي تابعة إما للمفوضيّة العليّا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو لوزارة الداخلية الاسبانيّة.
ومنذ أسبوعين، بدأت الحكومة الإسبانيّة بتوصيلهم من سبتة ومليلة إلى مدينة ملقا، ومن هناك يتم مساعدتهم من قبل فريق من المتطوعين للذهاب إلى مدريد.
أما في برشلونة، المدينة التي لم تشهد مرورا للاجئين السوريين، تم إعداد فرق تطوع مشابهة لما حدث في مدريد، إلا أن العمل بدأ مع اللاجئين الموجودين منذ أشهر أو سنة في برشلونة. وذلك لأن اللاجئين يعانون مشاكل كبيرة ومتفاقمة في إسبانيا.