#إرحل_ياسيسي يتصدر و6 أبريل تبدأ ثورة إلكترونية

23 ديسمبر 2015
(تويتر)
+ الخط -

يبدو أن حروب الفترة المقبلة ستختلف عن حروب الجيل الرابع، كما يكرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأذرعه الإعلامية باستمرار، ولكنها ستكون "حروب الوسوم"، كما أطلق عليها بعض المتابعين.

الدور الكبير الذي لعبته منصات التواصل، إبان ثورة يناير، وخاصة صفحة "كلنا خالد سعيد"، جعل النظام ومعارضيه، يولون اهتماماً كبيراً لما يدور فيها، ومع اقتراب ذكرى ثورة يناير، تكثر حروب الوسوم "الهاشتاغ".

ما إن انتهى السيسي من خطابه، في احتفالات المولد النبوي، الذي أعرب فيه عن استعداده للرحيل، لو كانت هذه هي إرادة الشعب "كله"، انطلق وسما "#إرحل_ياسيسي" و "#ارحل_يا_سيسي_كفايه_دم"، ليعلنا قبول الناشطين للتحدي ومطالبين برحيله، ووصل الوسمان إلى قمة قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"، مصحوبيْن بعشرات الآلاف من التغريدات، التي تهتف، في ثورة إلكترونية بلسان واحد:"#إرحل_ياسيسي".

حركة 6 أبريل أخذت زمام المبادرة، بمنشور لها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ووجهت خطابها للسيسي قائلة: "طيب بما إن عدد مستخدمي السوشيال ميديا في مصر أضعاف عدد البلهاء المغيبين اللي انتخبوك، فممكن نعمل استفتاء مبدئي، بس المهم تطلع أد كلمتك مرة واحدة في حياتك قبل نهايتك السعيدة".

واستطردت الحركة: "بس حتى لو قررت تمشي عشان شايف المركب بتغرق خلاص وعايز تنط وتلحق نفسك، متفتكرش إنك هتخرج منها آمن، لسه لسه كل أم ضناها اتقتل على إيدك انت وعصابتك هتاخد حقها منك، ولسه كل أب ابنه اعتقل واتحرم منه هياخد حقه منك، ولسه كل واحد أخوه أو صاحبه اتصفى قدام عينه هياخد حقه منك، المهم إنك سواء مشيت بإرادتك أو غصب عنك كده كده نهايتك هتبقى سعيدة جدا، وختمت المنشور بالقول:"ارحل ياسفاح".



وتسابق الناشطون لسرد حيثيات مطالبة السيسي بالرحيل، فطالبه زكريا بالرحيل للأسباب الآتية، وكتب:
"الاحتياطى سالب، كل مصري ديونه 45 ألف جنيه بيدفع 7 آلاف جنيه أقساط وفوائد، النيل نشف، الأسعار ولعة، والبطالة والعنوسة زادت، خرَّبتها، #ارحل_يا_سيسي".

ومع اقتراب ذكرى ثورة يناير، توقع محمد ردود فعل النظام التي باتت معروفة للقاصي والداني، فكتب: "متوقع في الأيام المقبلة: عاجل: قرار جمهوري بإغلاق محطة مترو السادات وفرض حالة الطوارئ في البلاد .. والله الموفق والمستعان"، وعن نفس عقلية نظام مبارك قال صاوي: "فاكرين ، إما أنا أو الفوضى ؟ نفس العقول العفنة، بس المرة دي، إما أنا أو خراب مصر".

وكتب باسم ساخراً: "كدة كتير علينا افيخاي ادرعي والسيسي بيهنوا المسلمين بمولد النبي في يوم واحد بجد كتير #ارحل_يا_سيسي"، وعن عقلية الستينات قال عبد الله: "السيسي معتقد أنه عبدالناصر، ومتوقع أن الشعب ينزل ويبكي ويقول لا ماتمشيش يا ريس، عقول الستينات اندثرت يا سيسي".



ومن الواضح أن مؤيدي النظام ولجانه الإلكترونية، شعروا بخطورة الوسم وكلمة "ارحل"، فحاولوا الرد عليه بنشر وسم "#مصر_مش_هاشتاج"، لكنهم لم يوضحوا إذا كانت مصر مش "هاشتاج"، فلماذا ردوا بمثله، لتدور معركة في فضاء منصات التواصل بين الوسوم، لتصبح بذلك "حروب الهاشتاجات" شعار المرحلة.

وعلى الرغم من أن "#مصر_مش_هاشتاج" شهد مشاركة من معارضي النظام، بذل مؤيدوه جهداً للرد على مطلقي وسم "#إرحل_ياسيسي"، مكررين جملتهم الوحيدة: "عاوزينا نبقى زي سورية والعراق"، والتي تفقد بريقها كل يوم مع كل فشل جديد للنظام.

وقال محمد: "قمه التناقض.. ازاي تقول مصر مش هاشتاج وانت في الأساس عاملها الهاشتاج ده #مصر_مش_هاشتاج"، وسخرت مي فكتبت "السيساوية اتفزعوا لما #ارحل_يا_سيسي بقت ترند، قوم قدحوا زناد فكرهم عملوا هاشتاج سموه #مصر_مش_هاشتاج، والنعمة ما عارفة اقلش وأعلى عليكم".

اقرأ أيضاً: فلسطينيون يردون على نصرالله: هذه خريطتنا وهذه ألوان علمنا

المساهمون