قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن موقف بلاده ثابت من الأزمة في سورية، إذ إن الأمور هناك يجب أن تتحرك نحو حل سياسي، مؤكداً أيضاً على "ضرورة القضاء على الإرهاب واستمرار الحرب على تنظيماته". واعتبر أن الضربة الأميركية لسورية تعني تقدم "الإرهاب ودعمه".
وفي مؤتمر صحافي، عقده اليوم الاثنين، أضاف روحاني أن بلاده تؤمن كذلك بضرورة تحقيق الإصلاحات التي يجب على الحكومة السورية أن تتبناها، قائلاً إن ما جرى في خان شيخون يحتاج لإجراء تحقيق شفاف، وتشكيل لجنة تقصي حقائق، متسائلاً عن ماهية الموقف الأميركي بحال تم إثبات استخدام السلاح الكيماوي من قبل المجموعات الإرهابية، على حد تعبيره.
وقال روحاني إنه اتصل هاتفياً بنظيره السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث معهما تطورات الوضع في سورية، وتبعات الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات، مشيراً إلى أن بوتين يرى أن التعرف على حقيقة ما جرى أمر سهل.
في السياق، وخلال لقاء عقده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مع عسكريين من القوات المسلحة، ذكر المرشد أن الاعتداء على سورية خطأ استراتيجي، وسينعكس على الداخل الأميركي كما حصل مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث تعمل واشنطن على دعم "داعش".
وقال أيضاً إن "سياسات الحكومة الأميركية الراهنة مكررة، إذ إن الولايات المتحدة اعتدت على الكثير من الأطراف في السابق".