أوقفت الإدارة الأميركية الجديدة برنامج تعزيز الوجبات الغذائية في المقاصف المدرسية، الذي بدأته ميشيل أوباما منذ عام 2012، على اعتبار أن كلفته بلغت نحو 1.2 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وأعلنت وزارة الزراعة، في بيان لها أمس الاثنين، أن الاستغناء عن البرنامج السابق يعطي المدارس الأميركية "قدراً أكبر من المرونة" ويحول دون إقدام الأطفال على رمي الطعام الأقل شهية.
يشار إلى أن برنامج أوباما المتعلق بالمتطلبات الغذائية لطلبة المدارس يهدف إلى اعتماد وجبات غذائية في المدارس تحوي كميات أقل من الملح والدهون والسكر. كما تضمن إجبار المدارس على اعتماد معايير غذائية أفضل، حتى تكون مؤهلة للحصول على المنح الحكومية.
وتعتبر مبادرة أوباما في هذا المجال أحد أبرز إنجازاتها، وقد تحولت إلى قانون عام 2012، وأدرجت في إطار مشروع محاربة البدانة لدى الأطفال من خلال وضع القيود على كميات الملح والحليب المحلى والدهون وزيادة كميات الحبوب الكاملة في الوجبات المدرسية.
وذكر موقع science et avenir الإلكتروني اليوم، أن قرار وزارة الزراعة الأميركية، في الأول من مايو/أيار الجاري، ترافق مع صدور دراسة جديدة نشرتها جامعة جونز هوبكنز، وبيّنت أن عشرات المليارات من الدولارات التي تصرف على علاج الأطفال الأميركيين يمكن توفيرها لو أن هؤلاء مارسوا الرياضة.
كما تشير الأرقام الصادرة عن المراكز الاتحادية للرقابة والوقاية من الأمراض CDC إلى أن طفلا أميركيا بين كل ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عاما يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
أما حجة وزير الزراعة الأميركي، سوني بيردو، التي برر فيها القرار فهي أن "الأطفال يأكلون بحماسة أكبر بدون قواعد التغذية، ولا يرمون وجباتهم في المهملات".
واعتبر الموقع أن تقليص الدعم للمدارس ضمن برنامج تحسين نوعية الغذاء المدرسي، يؤدي إلى تخفيض جودة الأطعمة والمشروبات، مشيرا إلى أن "رقائق البطاطس" ستكثر في أيدي الطلبة بعد ذلك.
(العربي الجديد)