إخوان الجزائر يرفضون أي لقاء مع قيادة الحزب الحاكم

26 ديسمبر 2016
بوتفليقة يعدّ الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني (GETTY)
+ الخط -

 نفت قيادة حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، اليوم الإثنين، أي لقاء مرتقب بين قياداتها، وقيادات حزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي يحوز على الأغلبية في الحكومة والبرلمان.

 

وأفاد بيان للحركة، بأنها "لم تكلف أي أحد من قياداتها بالاتصال واللقاء بجبهة التحرير الوطني، (يعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسه الشرفي)، ولا يوجد أي حديث داخل الحركة بشأن لقاء محتمل مع قيادة جبهة "التحرير"، ولا أي موعد مع هذا الحزب.

ويأتي نفي الحركة رداً على تصريحات أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة "التحرير الوطني" جمال ولد عباس، ونفت قيادة الحركة علمها المسبق بعقد هذا الاجتماع، أو ما إذا كان سيعقد، واستغربت تصريحات ولد عباس بشأن لقاء مع قياديين بالحركة، ولقاء آخر قال إنه موسع مع قياديين آخرين من الحزبين.


واعتبرت قيادة حركة "مجتمع السلم" أن "هذه الأساليب مرفوضة في التعامل بين الأحزاب السياسية في الجزائر، ووصفتها بمحاولات إرباك سياسي"، مشيرة إلى أن "مجلس شورى الحركة كان قد قطع كل محاولة لإعادة الحركة إلى صف السلطة، أو التحالف معها مجددا".

وكان البيان يشير بوضوح في هذا السياق، إلى محاولات ومواقف أعلن عنها الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، حول إمكانية مراجعة مواقف الحركة بشأن خيار المشاركة في الحكومة وتقريبها إلى السلطة، بعد أربع سنوات من القطيعة السياسية مع السلطة، منذ يونيو/حزيران 2012.

وفي يونيو 2012، أعلنت الحركة رفضها المشاركة في حكومة ما بعد الانتخابات البرلمانية التي كانت جرت في مايو/أيار 2012، وقرر مؤتمر الحركة المنعقد في نهاية نفس السنة تبني خيار المعارضة، وإنهاء الشراكة السياسية مع السلطة التي دامت منذ عام 1994.

واعتبرت الحركة التي تمثل تيار الإخوان المسلمين في الجزائر، أنها تتعرض منذ فترة لضغوط سياسية متعددة، لدفعها إلى تحويل مسارها السياسي ومواقفها من السلطة.