قامت السلطات الفرنسية، أمس الأربعاء، بإجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص كانوا يقضون عطلة صيفية في مخيمات منطقة بربينيان جنوب فرنسا، بسبب حريق يهدد المنطقة، بينما قُتل إطفائي في حادث أثناء توجهه إلى مكان الحريق.
وهدّد الحريق، الذي أجّجته رياح قوية، أربعة مخيمات مزدحمة بالسياح الفرنسيين والألمان والبلجيكيين والبريطانيين. وتم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص بسرعة كبيرة، من دون إثارة الذعر فيما بينهم.
وقال رجل متقاعد تم إجلاؤه من مخيم تريفولي في توراي على البحر الأبيض المتوسط "شعرنا برائحة حريق، ورأينا سحب الدخان في السماء، وطلب الناس في المخيم منا المغادرة على الفور من دون سياراتنا".
وقُتل إطفائي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة خلال توجههم إلى مكان الحريق، بعد تعرّض مركبتهم لحادث، بحسب السلطات المحلية. ولم تعرف حتى الآن أسباب هذا الحادث الذي وقع بينما كان رجال إطفاء آخرون يكافحون من أجل إخماد الحريق الذي كان يقترب من المخيمات الأربعة.
وقالت هيلين جيراردو، مديرة مكتب مسؤول المنطقة، لوكالة فرانس برس، إن الجرحى الثلاثة نقلوا إلى مستشفى بربينيان وهم "في حالة طوارئ قصوى".
وشهد الأربعاء حادثا ثانيا لا يقل أهمية، في منطقة أود المجاورة، إذ اشتعل 200 هكتار من غابات الصنوبر في شمال غرب منطقة ناربون، ليس بعيدا عن سباق فرنسا للدراجات، من دون أن يعوق ذلك الحدث الرياضي.