إجراءات تعسفية في الخليل سببها قصة حب

03 ابريل 2015
الجندي هو نيف أسراف (23 عاما) (فرانس برس)
+ الخط -

خضعت محافظة الخليل لإجراءات عسكرية مشددة، أمس الخميس، بعد أنباء عن اختفاء الجندي الإسرائيلي نيف أسراف (23 عاما)، على طريق يسيطر عليه المستوطنون وجيش الاحتلال، ليتبيّن لاحقاً أنّ قصة حب فاشلة يعيشها الجندي دفعته لفبركة خبر اختطافه في مدينة الخليل، للفت نظر الفتاة التي يحبها، حسب ما أوردت العديد من المصادر الإسرائيلية المتطابقة.

وعاشت محافظة الخليل، وهي أكبر المحافظات الفلسطينية التي يعيش فيها نحو مليون فلسطيني، عشر ساعات من الإجراءات العسكرية التعسفية، في انعكاس لحالة الهوس التي يعيشها جيش الاحتلال ومستوطنوه، خوفاً من أي عملية اختطاف محتملة على غرار اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل، في حزيران الماضي.

وبعد نحو ساعتين من اختفاء الجندي، بدأت تعزيزات عسكرية واقتحمت قوات الاحتلال البلدات والقرى شمال المدينة، وأبرزها بيت أمر، سعير، وبيت عينون، حيث تم الإعلان رسميا عن فقدانه.

وفي وقتٍ نشر فيه جيش الاحتلال الكثير من الحواجز العسكرية في محيط الخليل وداخلها، واعتقلت قواته العديد من الفلسطينيين، خضعت بعض المناطق الأخرى في المحافظة لمنع التجول، حيث نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتمشيط واسعة تحت غطاء مروحيات عسكرية.

اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال تعتقل النائبة الفلسطينية خالدة جرار

إزاء ذلك، توعّد جيش الاحتلال وإعلامه بإطلاق حملة "عودة الأخوة2" على غرار العملية العسكرية الوحشية "عودة الأخوة"، التي نفذها في الضفة الغربية بعد عملية اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل في حزيران الماضي، والتي تسببت بتدمير مئات المنازل والممتلكات الفلسطينية واعتقال المئات من الفلسطينيين.

وبعد حالة التأهب التي عاشتها محافظة الخليل، أصدرت لاحقاً الشرطة الإسرائيلية بياناً أشارت فيه إلى أنه "بعد التحقيق المكثف لقوى الأمن الإسرائيلية، تم العثور على نيف أسراف (22 عاما) من مدينة بئر السبع، في وادي في كريات أربع"، ولفتت إلى أنّه "إذ قام "المفقود" وأصدقاؤه، بالتخطيط لعملية الاختطاف، سيتم التحقيق في الأمر".

وتابع البيان "شرطة إسرائيل ترى خطورة كبيرة في هذا العمل الصبياني الذي أدى إلى استنفار القوى في كافة أجهزة الأمن، بنقل قصة كاذبة، خاصة في ظل الواقع الأمني الحساس".

وبعد ظهور الجندي حياً، سخر الفلسطينيون من قوات الاحتلال وتعزيزاتها العسكرية، واستنفارها على مدار عشر ساعات، للعثور على جندي يعاني خيبة عاطفية.

اقرأ أيضاً: بعد اعتقال جرار... 16 نائباً فلسطينياً بسجون إسرائيل