إجابة مسرحية فاشلة عن سؤال أزلي

11 يونيو 2020
+ الخط -
"في ظل وجود نفوذ قوي للصحافة الفنية والعروض النقدية، يمكن للنقاد أن يساهموا في قتل مسرحية، لكن لن يقتل المسرحية شيئ أكثر من كونها عادية جداً"..

هكذا قلت لنفسي وأنا أراجع كم العروض السيئة التي قرأتها قبل مشاهدة مسرحية (الشيئ الحقيقي The real thing)، للكاتب البريطاني الشهير توم ستوبارد، والتي أعيد إنتاجها في برودواي عام 2015 بفريق أحلام مكون من النجم البريطاني إيان ماكجريجور في أول تجربة مسرحية له، والنجمة الأمريكية ماجي جلينجهال التي حصلت قبل عرض المسرحية على جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة تلفزيونية، والنجمة الأمريكية سينثيا نيكسون احدى بطلات مسلسل "الجنس والمدينة" الشهير، والممثل الأمريكي جوش هاميلتون، وكان الكثيرون يتوقعون للمسرحية أن تحقق نجاحاً يضاهي ـ إن لم يتفوق على ـ نجاح أول عرض لها في برودواي عام 1984، حين لعب بطولتها الممثلان الشهيران جيريمي أيرونز وجلين كلوز، وكسب الاثنان عن دوريهما وقتها جائزتي توني لأحسن ممثل وممثلة، كما كسبت المسرحية نفسها جائزة توني لأفضل عرض مسرحي، بفضل المخرج الشهير مايك نيكولز الذي رحل عام 2014، وكان من آخر المناسبات الفنية التي ظهر فيها قبل وفاته، حضوره عرض افتتاح إعادة مسرحية (الشيئ الحقيقي) بعد 30 عاما، ولكن على يد مخرج آخر هو سام جولد، الذي حاول إضافة لمسة لطيفة خاصة على المسرحية بإدخال أغنيات شهيرة للتعليق على الأحداث، منها ما يقوم بغنائه الممثلون معاً في بداية الفصول ونهايتها، محاولاً بذلك حل مشكلة الدخول المتأخر لنجمة المسرحية ماجي جيلنجهال، حيث نراها تغني مع رفع الستار، قبل أن تختفي وتظهر في نهاية المشهد الثاني.

على عكس المتوقع، لم تصمد المسرحية طويلاً، وأغلقت أبوابها سريعاً دون أن تحقق النجاح المادي والنقدي الذي يتوازى مع نجومية أبطالها، وبرغم أن مسرحية كلاسيكية كهذه، تتوجه أصلاً إلى جمهور المسرح الجاد، الذي لا ينتظر في مسرحية كهذه مؤثرات بصرية أو إبهاراً إخراجياً كالتي يمكن أن يراها في الكثير من مسرحيات الإنتاج الضخم التي تملأ مسارح برودواي، لكن هذا الجمهور لم يقبل عليها اقباله على مسرحيات جادة أخرى عرضت في نفس الفترة، ولم تكن ضخمة الإنتاج ولا تقدم متعة موسيقية أو كوميدية، لكنها تقدم مضموناً يدفع المتفرج للتفكير والتأمل، مما جعلها تحقق نجاحاً لافتاً، مثل مسرحية (توازن دقيق Delicate Balance ) التي تلعب بطولتها النجمة جلين كلوز، وهي مسرحية كلاسيكية من تأليف الكاتب الشهير إدوارد البي صاحب مسرحية (من يخاف فرجينيا وولف)، أو مسرحية (موصوم بالعار Disgraced ) من تأليف إياد أخطار، والتي حصلت على جائزة بوليتزر لأفضل نص مسرحي عن مناقشتها أوضاع الأقليات في أمريكا خصوصا الأقلية المسلمة، مما يعني أنه لا يمكن إلقاء اللوم في فشل مسرحية (الشيئ الحقيقي) على جدية المضمون، بقدر ما يمكن أن نلقيه على رتابة وعادية المعالجة لذلك السؤال الدرامي القديم المتجدد:"هل في علاقات الحب شيئ حقيقي فعلا"، مع ملاحظة أن توم ستوبارد حاول الخروج من تقليدية المعالجة بالتجديد في السرد، من خلال سرد قصته عبر قالب "مسرحية داخل مسرحية"، لكن ذلك فيما يبدو، ساهم في إبعاد المتفرج عن الإندماج مع ذلك السؤال الحرج الذي من المؤكد أنه دار في بال كل من أحب وطال، أو "حبّ وما طالش".


في أول مشهد من المسرحية نرى خناقة عاصفة تدور بين ماكس وزوجته شارلوت العائدة من رحلة إلى سويسرا، وقد أحضرت هدية لزوجها من هناك، لكنها تفاجأ أنه يتهمها بأنها لم تكن في سويسرا أصلا، وإنما كانت تخونه مع عشيقها، وتنتهي الخناقة بهجرها له غاضبة، لنكتشف في المشهد الثاني أنهما لم يكونا زوجين حقيقيين، وأننا كنا نشهد مشهدا يدور داخل مسرحية كتبها الكاتب المسرحي هنري ـ إيان ماكجريجور ـ وتلعب بطولتها شارلوت ـ سينثيا نيكسون ـ وأنها غير راضية عن المسرحية، معتبرة أن هنري أعطى الكثير من الإهتمام لشخصية الزوج، التي تحيز لها أكثر بوصفها معبرة عنه كرجل، وعندما يأتي زميلها الممثل ماكس لزيارتهما، وتنضم إلى الأمسية زوجته الممثلة آني ـ ماجي جيلنجهال ـ نرى كيف تشتبك في مناقشة كلامية مع هنري، الذي يسخر من اشتراكها في الدفاع عن قضية برودي الجندي الاسكتلندي، الذي دخل السجن لقيامه بمخالفة القانون، حين أحرق إكليلاً خلال اشتراكه في مظاهرة.

تتوتر الأجواء أكثر بعد أن يقوم هنري بالسخرية من ماكس أيضاً، فتدخل زوجته شارلوت بصحبة ماكس إلى المطبخ لإحضار الطعام وفصل الإثنين عن بعضهما، فنكتشف أن تلك المشادة كانت تغطية لوجود علاقة عاطفية ملتهبة بين هنري وآني، وأنها ستقوم بزيارته لاحقا في عش غرامهما، بحجة أنها ذاهبة لزيارة الجندي السجين، وينتهي زواج ماكس وآني بعد أن يكتشف زوجها علاقتها بصديقه المؤلف، وحين تعرف شارلوت بالقصة تطلب الطلاق أيضا، ليعيش هنري مع آني، لكنه يضطر أن يبدأ في كتابة أعمال تلفزيونية ليتمكن من دفع النفقة لشارلوت، التي تحتفظ بحضانة ابنتهما ديبي، في نفس الوقت الذي يسعى فيه هنري لكتابة مسرحية عن حبه الملتهب لآني، التي تلهب عواطفه بجمالها وجاذبيتها، لكنه يجد صعوبة في التعبير عن محبته لها كتابة، مع أنه لا يعاني من ذلك، حين ينطق بحبه لها شفاهة.

في الفصل الثاني نرى أن عامين مضيا، ومع ذلك لا يزال هنري عاجزا عن إكمال كتابة مسرحيته في حب آني، التي تبتعد عنه قليلا لسفرها إلى اسكوتلندا، للمشاركة في عرض مسرحي هناك، وخلال سفرها يذهب هنري لزيارة ابنته ديبي، فيلتقي بزوجته السابقة شارلوت، ويدور بينهما حوار عاصف، تعترف له خلاله أنها خاضت علاقات عابرة خلال زواجهما، وأنها كان يمكن أن تتسامح مع علاقته بآني، لو كان قد خاضها من أجل المتعة، وليس باستغراق عاطفي كامل لا تستحقه تلك العلاقة، مشككة في إخلاص آني له، وحين يعود هنري إلى بيته مع آني، تكون الشكوك قد سيطرت عليه بخصوص علاقتيه السابقة والحالية، فنرى كيف يبدأ في تفتيش الشقة بحثا عن أي أدلة يمكن أن تكشف خيانة آني له.

بعد عودة آني من السفر، يتطور مناخ الشك إلى مواجهة بين هنري وآني، نرى فيها ظلالاً من أداء المشهد الأول الذي كتبه هنري، والذي افتتحت به المسرحية، لكنه أصبح بطلاً للمشهد هذه المرة، ويفاجأ هنري بآن آني تعترف له أنها تخوض علاقة عاطفية مع شريكها في المسرحية التي سافرت لأداءها، وهو بطل أصغر منها سنا، وأن العلاقة تطورت إلى علاقة جسدية لمرة واحدة، وحين يطالبها بإنهاء العلاقة فوراً، تقول له أنها لن تفعل ذلك، ولن تتركه هو أو بيلي، وأن عليه أن يتقبل ذلك، كما تقبّل فكرة وجود علاقة عاطفية بينهما وهما متزوجان، ويجد هنري أنه لا يمتلك خياراً آخر.

في المشهد الختامي للمسرحية نرى الجندي السجين الذي تتبنى آني قضيته، وقد خرج من السجن وجاء ليزورها، وخلال زيارته لها، يخوض مناقشة عنيفة مع هنري، قام خلالها بتوجيه إهانات لهنري الذي اعتبره نخبوياً متغطرساً ومتعالياً، دون أن يكون لديه مهارات عبقرية تؤهله لذلك التعالي، وتغضب آني من إهانة الجندي لهنري، فتقوم برمي طبق من الأكل على وجهه، وتطلب منه مغادرة البيت، ليتأثر هنري بما فعلته، ويعتبر أن ذلك الإنفعال دليل على صدق محبتها له، ووجود شيئ حقيقي بينهما، وخلال احتضانه لها، تنتهي المسرحية بمجيئ مكالمة هاتفية من ماكس صديقه القديم وزوج آني السابق، يخبره فيها أنه خاض قصة حب جديدة، وقرر تطويرها إلى ارتباط رسمي، ليأتي اختيار المشهد كختام للمسرحية، ليس بحثا عن نهاية سعيدة، بقدر ما هو تعبير عن أن دائرة البحث عن الحب لا تتوقف أبداً، مهما تعرض المحبون لصدمات عاطفية، لأن البحث عن الشيئ الحقيقي في الحب يظل مطروحاً إلى الأبد، قبل الحب وخلاله وبعد انتهائه.


كان يمكن لمعالجة عادية كهذه، لا تحمل جديداً مدهشاً على مستوى السرد أو طريقة الحكي، أن تنتج مسرحية معقولة أو شبه ممتعة، لكن ما زاد العرض "عادية" وتواضعاً، كان الأداء العادي لنجمه إيان ماكجريجور الذي يشارك دائما في أفلام مهمة وناجحة، لكنه ليس من النجوم الذين يرتبطون بالقدرة المدهشة على تنويع الأداء أو تقديم شخصيات مختلفة، لدرجة أنك لا تشعر بفوارق كبيرة في أدائه في الكثير من أفلامه، وهو أمر ربما لا تشعر بتأثيره السلبي حين تشاهد فيلماً سينمائياً، لكنك لا يمكن أبدا أن تتسامح معه في مسرحية، لأن الحضور العادي لممثل ما في فيلم سينمائي، قد يدعمه وجود صورة خلابة أو مؤثرات بصرية أو إيقاع سريع أو اختيارات فنية مبهرة، فضلا عن أن السينما تضمن فكرة إعادة تصوير المشاهد حتى يصل المخرج إلى أفضل نتيجة ممكنة، أما في المسرح فكل شيئ يتوقف على وجود حضور مسرحي للممثل وقدرة على التواصل مع الجمهور بصوته وأداءه الحركي فضلا عن تقمصه للشخصية وتوصيله لحالتها الدرامية.

ومع أنني حين قرأت نص المسرحية بعد مشاهدتها، لم أشعر أن الدور الذي لعبه إيان، كان به حيوية استثنائية لم يتمكن من التعبير عنها هو والمخرج، لكنك حين تتخيل طريقة العملاق جيريمي أيرونز في أداء شخصية كهذه، يمكن أن تتفهم انبهار النقاد الذين سبق أن شاهدوه على المسرح وهو يؤدي نفس الشخصية، واعتبروا ذلك نقطة سلبية ضد إيان ماكجريجور، وعلى العكس تماماً، جاء أداء ماجي جيلينجهال المتوهج، التي كانت في ظني أبرز حسنات المسرحية، وربما ساعدها على ذلك التميز هو الغنى الدرامي لشخصيتها على الورق، بالإضافة إلى أنها تمتلك خبرة مسرحية جعلتها تتحرك على الخشبة بخفة جعلت مشاهدة المسرحية حتى النهاية أمراً محتملاً، أما أداء الممثلين الآخرين وعلى رأسهم سينثيا نيكسون، فلم يكن فيه إضافة تستحق التوقف عندها سلباً أو إيجاباً، ليأتي ذلك متسقا مع حالة "العادية" التي سادت المسرحية.

وأنا أشاهد المسرحية، تذكرت فيلم (بيرد مان Birdman ) الحاصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم وجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدي، والذي قدم ضمن أحداثه علاقة عداء وتحدي تسود بين ممثل مسرحي متواضع الموهبة يلعب دوره ببراعة مايكل كيتون، وبين ناقدة مسرحية شهيرة تتوعد الممثل بأنها ستقضي على مسرحيته الجديدة، بكتابة عرض نقدي يحطم المسرحية، وبرغم تحدي الممثل للناقدة، إلا أنه يبدو متحسبا لعرضها النقدي ومتحفزا له، ليكشف عن حجم النفوذ الفني الذي تحظى به العروض النقدية في مسارح برودواي، وقدرتها على تحديد مصائر بعض العروض، ومع ذلك فإن العروض النقدية السيئة التي قرأتها عن مسرحية (الشيئ الحقيقي) قبل مشاهدتها، أحدثت تأثيرا عكسيا بالنسبة لي، إذ أنها جعلتني أشعر بعد نهاية الفصل الأول، أن المسرحية لم تكن بالسوء الذي تصورته وأنا أقرأ العروض النقدية، وأنه كان يمكن لو كان أداء بطلها الرئيسي بنفس تميز البطلة، لأصبحت المسرحية ممتعة أو حتى مقبولة أكثر مما هي عليه.

ثم بدا لي بعد انتهاء المسرحية ومزيد من التأمل فيها، أن قيام النقاد بتحميل المشكلة لأداء إيان ماكجريجور، فيه ابتعاد عن المشكلة الرئيسية للمسرحية والتي تكمن في طريقة الكتابة نفسها، فبرغم أن كاتب المسرحية هو السير توم ستوبارد بجلالة قدره وبمشواره المسرحي الحافل، وبرغم أن هناك تقاطعا بين المسرحية وبين حياته الشخصية، حيث خاض في فترة كتابته للمسرحية تجربة طلاق مريرة، وارتبط بعدها بعلاقة عاطفية مع بطلة هذه المسرحية بالذات حين تم عرضها في لندن عام 1982، وبرغم أنه سعى للابتكار في سرد تعقيدات العلاقات العاطفية من خلال قالب (مسرحية داخل مسرحية)، إلا أنه كتب المسرحية في رأيي بقدر كبير من البرود الزجاجي الذي لا يصلح للتعبير عن علاقات عاطفية ملتهبة، حتى لو كان ذلك بقصد إثبات خواء العلاقات العاطفية وخلوها من "الأشياء الحقيقية"، فقد جعل ذلك المشاهد يتفرج على الأحداث عبر مسافة لا تقوم بتوريطه في تأمل سؤال المسرحية.

أحالتني هذه الفكرة إلى مناقشة وردت داخل المسرحية ذاتها، بين الكاتب هنري وحبيبته الممثلة آني، حين تعرض عليه الاشتراك ولو من الباطن، في كتابة مسرحية عن الجندي الذي تدافع عن قضيته، لتجديد مهاراته المسرحية التي تكلست في الكتابة التلفزيونية، فيقول لها أن ذلك الجندي يمثل نقيضاً تاماً لكل قيمه في الحياة، وأن ذلك لن يجعله قادرا على انتاج كتابة جيدة ماهرة، مشبهاً الكتابة الجيدة بمضرب الكريكيت الذي تم تصميمه بعناية لضرب الكرات بأفضل طريقة ممكنة، أما الكتابة السيئة فهي تشبه ضرب كرات الكريكيت بلوح من الخشب لم يتم تصميمه خصيصا لتلك الكرات، مما ينتج كتابة عشوائية ورديئة، وهو ما أظن أنه حدث بالضبط في مسرحية (الشيئ الحقيقي) التي لم تكن رديئة، لكنها استخدمت مضرباً عقلانياً بارداً لضرب كرة العلاقات العاطفية الملتهبة.

بعد انتهاء المسرحية وأداء الممثلين للتحية، وقف الممثل جوش هاميلتون على خشبة المسرح، وطلب من الجمهور أن يتبرعوا لدعم صندوق ممثلي مسارح برودواي، إما بدفع أي مبالغ تروق لهم لزملائه الواقفين في الخارج لجمع التبرعات، أو بشراء تذكارات موقعة من فريق عمل المسرحية. كان من حسن حظي وقلة ميزانيتي أن أجلس في الصفوف الخلفية، لأكون من أوائل الخارجين من المسرح، وبذلك أتيحت لي فرصة أن أسلم بحرارة على ماجي جلينجهال التي كانت تقف خلفي حاملة دلواً تجمع فيه النقود، فوضعت فيه الفكة التي كانت معي، قائلا لنفسي أن خمسة دولارات تعتبر ثمنا رخيصا جدا لمصافحة نجمة أحبها كثيراً. وعلى باب المسرح وجدت إيان ماكجريجور يقف مع صديق له يمسك الدلو بالنيابةعنه، وبرغم استيائي من أدائه، إلا أنني سلمت عليه بحرارة تقديراً لأدائه في فيلم (مولان روج) أحد أحب الأفلام إلى قلبي، ولدعمه للكثير من القضايا الإنسانية وآخرها مشاركته في إعلان مؤثر لدعم اللاجئين السوريين، وربما كان ذلك ما منعني أن أقول له: "أرجوك يا عم إيان، بلاش مسرح تاني الله يكرمك".
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.