في حين أعلنت إثيوبيا عن إرسال 200 متطوّع إلى كل من ليبيريا وغينيا وسيراليون لمواجهة "إيبولا"، تعهّد الرئيس الصيني بتقديم مساعدات بقيمة 81 مليون دولار لمكافحة الفيروس القاتل الذي ارتفع عدد وفياته إلى 4877 وفاة من بين 9936 إصابة، وفق آخر بيانات منظمة الصحة العالمية.
وأعلن وزير الصحة الإثيوبي كستي برهان أن بلاده قرّرت إرسال بعثة طبيّة تضم 200 متطوّع من كوادرها الصحيّة إلى البلدان الثلاثة الموبوءة، للمساعدة في مواجهة فيروس إيبولا.
جاء ذلك في خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة أديس أبابا الجمعة، شارك فيه مفوّض الشؤون الاجتماعيّة في الاتحاد الأفريقي مصطفى صديقو والمتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الإثيوبية دينا مفتي.
وأوضح برهان أن البعثة الصحيّة ستعمل –من دون أن يعلن موعد بدء عملها- في هذه البلدان في إدارة الحالات والتشخيص من أجل تعزيز النظام الصحي والعناية الصحيّة للمرضى، بالإضافة إلى كل ما يتطلبه الموقف على الأرض.
ولفت إلى أن في إثيوبيا نظاماً صحياً متطوراً وقوياً مشهوداً له. وكانت الحكومة الإثيوبيّة قد دعت كوادرها الصحيّة من مختلف الأقاليم، للتطوّع.
كذلك، أشار برهان إلى أن حكومة بلاده تبرّعت بمبلغ 500 ألف دولار أميركي للدول الموبوءة الثلاث.
من جهته قال صديقو إن الاتحاد الأفريقي يقدّر مبادرة إثيوبيا، لافتاً إلى أن الدعم الذي قدّمته إثيوبيا "مهمّ بالنسبة إلى الاتحاد وهذا ما نحتاج إليه في هذا الوقت".
إلى ذلك، تعهّدت الصين بتقديم 500 مليون يوان (81 مليون دولار أميركي) للمساعدة في مكافحة فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا الثلاث التي تعاني من الوباء. وأتى ذلك في خلال عقد الرئيس الصيني تشي جينبينغ اجتماعاً مع رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي.
وسيخصّص المبلغ لمستلزمات الطوارئ ولإقامة مراكز علاج في ليبيريا وإرسال مسعفين صينيّين إضافيّين وخبراء في الحجر الصحي إلى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون.
وقد أرسلت الصين بالفعل نحو 200 مسعف إلى غرب أفريقيا، وقدّمت معونات إنسانيّة. ففي أغسطس/آب، قدّمت معونة بقيمة 30 مليون يوان (خمسة ملايين دولار).
والصين التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تمضي في تقديم مساهمات أكبر في جهود الإغاثة الدوليّة. إلى ذلك، هي تعدّ أكبر شريك تجاري لأفريقيا.