إبراهيم بلجرب: رحيل صوت أندلسي

01 سبتمبر 2016
(1947 – 2016)
+ الخط -

لا تُذكر الموسيقى الأندلسية في الجزائر من دون ذكر مدارسها البارزة؛ مثل "الغرطانية" و"الصنعة" و"المالوف"؛ وأيضاً الجمعيات التي تعمل على تطوير هذا التراث الموسيقي والحفاظ عليه، ولا تُذكر تلك المدارس والجمعيات من دون أن ترد أسماء موسيقيين بارزين ارتبطت بها؛ مثل إبراهيم بلجرب (1947 – 2016)، الذي رحل، أوّل أمس، عن 69 عاماً.

إضافةً إلى اشتغاله الموسيقي، برز اسم بلجرب كواحد ممّن اشتغلوا على تطوير الموسيقى الأندلسية والحفاظ عليها، من خلال عدد من الجمعيات والمؤسّسات التي مرّ بها.

وُلد الموسيقي الراحل عام 1947 في الجزائر العاصمة، وتتلمذ على يدَي العازف والمؤلّف الموسيقي، عبد الكريم الحبيب، حيث تلقّى عنده دروس العزف على آلة العود بين 1964 و1968، قبل أن يلتحق بمدرسة "الموصلية" التي واصل فيها تعليمه على يد عددٍ من الموسيقيين البارزين في المجال؛ من بينهم سيد أحمد سرّي (1926 - 2015).

سنة 1973، مثّلت بالنسبة إلى بلجرب بداية مرحلة جديدة في مساره الفنّي؛ إذ التحق في تلك السنة بمدرسة "الغرناطية" في القليعة، والتي أصبح مدرّساً وقائداً لجوقها حتى العام 1993.

في 1998، أسّس "جمعية الفن الأصيل" في القليعة، كمدرسة لتعليم مبادئ الفن الأندلسي، وقد ضمّت في عضويتها عدداً من الفنانين المحترفين.

برزت الجمعية، خلال الفترة التي تولّى رئاستها فيها، في المشهد الثقافي والفني الجزائري؛ من خلال عدد من النشاطات المرتبطة بالفن الأندلسي، مثل "الأيام الدراسية حول الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية"، كما حازت الجائزة الأولى في "المهرجان الوطني لموسيقى الحوزي" في تلمسان سنة 2008.

دلالات
المساهمون