أيّ منتخب عربيّ سيشجع الجزائريون في المونديال؟

تلتفت أنظار العالم يوم 14 يونيو/ حزيران إلى الأراضي الروسية حيث تفتتح فعاليات كأس العالم 2018، وسط غياب المنتخب الجزائري الذي دائما ما أضفى رونقا خاصا على الدورة بفضل أدائه في دورتي جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 ونشاط جماهيره التي تعشق كرة القدم.


وتستعد الجماهير الكروية في الجزائر لمتابعة البطولة الأكبر في العالم، حيث راحت الجماهير تعبر عن طموحاتها في أن يكرر أحد المنتخبات العربية أو الأفريقية إنجاز الجزائر في مونديال البرازيل عندما تخطت الدور الأول في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الجزائرية.

ولجأ المشجعون الجزائريون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم والتنبؤ بالمنتخب الذي سيتوّج بالمونديال، وكذا مصير المنتخبات العربية والأفريقية المشاركة في دورة روسيا، ما خلق حركية كسرت الركود الذي تزامن مع الفشل الذريع لمنتخب "المحاربين" في السنوات القليلة الماضية والذي تسبب في عدم بلوغهم المونديال الروسي، لكن السؤال الذي يطرح اليوم: ما هو المنتخب العربي الذي سيشجعه الجزائريون في كأس العالم في روسيا؟


في جولة سريعة بين مختلف الصفحات الخاصة بالجماهير الجزائرية في مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة "فيسبوك"، تكرر اسم المنتخب التونسي كثيراً كمرشح أول يشجعه الجمهور الجزائري، وحلّ بعده المنتخب المغربي، وذلك على حساب المنتخبين العربيين الآخرين مصر والسعودية.


وجاء هذا الأمر منطقياً بحكم علاقة الجوار والروابط الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتاريخية بين الجزائر وتونس والمغرب، إذ لا تزال الجماهير الجزائرية تتذكر وقفة نظيرتها التونسية والمغربية مع "المنتخب الأخضر" خلال حملته لبلوغ مونديال 2010 و2014، وبالتالي وجد الجزائريون الفرصة مناسبة لرد الجميل لـ"الأشقاء" التونسيين والمغاربة.


ورغم تمنيات الجماهير الجزائرية أن تذهب المنتخبات العربية الأربعة إلى أبعد حد في دورة روسيا، إلا أن اسم المنتخب المصري لم يتردد كثيراً بينها في وسائل التواصل الاجتماعي، لعدة أسباب أبرزها "الحساسية الرياضية" التي نتجت من مباراة الجزائر ومصر في تصفيات مونديال 2010، فضلا عن بُعد مصر من الجزائر جغرافياً، ما جعل "كفّة" الجزائريين تميل منطقيا إلى منتخبي تونس والمغرب.


وبالنسبة للمنتخب الذي سيتوّج بمونديال روسيا، حصرت الجماهير الجزائرية الأمر بين أربعة أو خمسة منتخبات يتقدمها منتخب البرازيل، إسبانيا ثم الأرجنتين وألمانيا وكذلك البرتغال.