أوّل زراعة قلب اصطناعي لطفلة في بريطانيا

11 ابريل 2017
الطفلة الأولى التي تخضع لهذه العملية (فرانك فيف/Getty)
+ الخط -
قرّر أطباء من مستشفى رويال برومبتون، المتخصص في القلب والرئة بالعاصمة البريطانية لندن، أنّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة كلو ناربون البالغة 13 عاماً، هي زرع قلب اصطناعي لها.

وكتبت صحيفة "ذا غارديان" أنّ ناربون هي الطفلة الأولى في بريطانيا التي تخضع لهذه العملية، التي استمرّت تسع ساعات، وشارك فيها 30 موظفاً من خدمات الصحة الوطنية في المستشفى. وأوضحت أنّ القلب الاصطناعي وُضع لفترة مؤقتة لإبقاء الفتاة على قيد الحياة ريثما يصبح قلب إنسان متاحاً بعد بضعة أسابيع.

وفي الماضي، كان يوضع جهاز لمرضى القلب يعرف باسم "قلب برلين" ويقوم بوظائفه من خارج الجسم. أمّا ناربون فوُضع لها قلبٌ اصطناعيٌ، لتكون الشخص الأصغر في أوروبا الذي يعيش تلك التجربة.

وفي هذا الشأن، قالت ناربون، لـ"ذا غارديان"، إنّها تشعر بحالة جيدة ولكن ليس تماماً على طبيعتها، خصوصاً بعد ما مرّت به. وأكملت أنّها تعتقد أنّ القلب الاصطناعي أنقذ حياتها.



وتمّ تشخيص اعتلال عضلة قلب ناربون حين كانت في الرابعة من العمر، وفشل قلبها حين كانت في الحادية عشر، وهي في المدرسة الابتدائية. أصيبت بعدها بسكتة دماغية، وهي بانتظار قلب جديد، وعندما فشلت عملية الزرع الأولى، كانت على وشك أن تخسر حياتها.

عند تلك المرحلة، رأى الأطباء أنّ القلب الاصطناعي هو الخيار الوحيد لإبقائها على قيد الحياة حتى يمكن زرع قلب آخر. ما أدّى إلى عودة أندريه سيمون، مدير زرع القلب والرئة في مستشفى رويال برومبتون وهاريفيلد، مبكراً من مؤتمر في الولايات المتحدة، لإجراء عملية ناربون.

ولم ينكر الأطباء أنّ الجراحة في غاية الخطورة، وأنّ ناربون هي أوّل شخص في العالم ينقل من مستشفى إلى آخر وصدرها مفتوح، وهي على آلة توفير الأوكسجين للمريض من خارج الجسم. وكان ينبغي أن يجري سيمون عملية إعادة أجزاء إلى قلبها، سبق أن أزيلت أثناء عملية الزرع الفاشلة التي سبقتها.

بدورها، قالت والدة ناربون، إنّ كيفية إنقاذ ابنتها هي بمثابة معجزة، ولولا القلب الاصطناعي لكانت في عداد الأموات.

من جهته، يعتقد سيمون الذي أجرى 13 عملية قلب اصطناعي في مستشفيات لندن، أنّ نجاح عملية ناربون، يجب أن يدفع الأخصائيين إلى اعتماد الأجهزة لدى المزيد من الأطفال.

دلالات
المساهمون