أوناي إيمري.. المدرب الذي أعاد إشبيلية إلى مصاف الأبطال

01 يوليو 2016
أوناي إيمري يترك إشبيلية (Getty)
+ الخط -


أعلن نادي إشبيلية الإسباني رحيل المدير الفني أوناي إيمري عن الفريق بعد فترة ناجحة على الصعيدين المحلي والقاري، ليبدأ البحث عن تجربة جديدة، بعدما أثبت جدارته وأحقيته بفرصة لتولي أحد أكبر فرق القارة العجوز، ليبدأ مغامرة جديدة في عالم التدريب، ويحاول الفريق الأندلسي تعويضه بمدرب آخر مميز.

وجاء إيمري إلى إشبيلية في يناير/كانون الثاني 2013، بدلا من الإسباني ميتشيل، الذي أقيل وقتها بسبب سوء النتائج، ليتولى الفريق في فترة صعبة للغاية، وقد واتت الظروف إيمري منذ أول مواسمه.

ونجح إشبيلية تحت قيادة المدير الفني الجديد في إنهاء الدوري بالمركز التاسع والوصول إلى نصف نهائي كأس الملك قبل توديع المنافسات أمام أتلتيكو مدريد، ولكن لحسن حظ الفريق قد نجح في التأهل إلى دوري أوروبا للموسم الثالث بسبب المشاكل المالية التي واجهت مالاجا ورايو فايكانو، صاحبي المركزين السابع والثامن على الترتيب، لتبدأ قصة "أمجاد إيمري" مع الفريق الأندلسي.

وفي الموسم التالي، والأول الذي يخوضه كاملا، بدأ المدير الفني بمساعدة المدير الرياضي لإشبيلية مونشي، في تحسين الفريق وإجراء التعاقدات بعد رحيل كل من ألفارو نجريدو وخيسوس نافاس، وكانت بدايته متواضعة في الدوري قبل أن يستعيد التوازن وينهي الدور الأول في المركز السابع.

وعلى الجانب الآخر كان إشبيلية يقدم أداء رائعا على الصعيد القاري في منافسات دوري أوروبا، ليتوج بلقب البطولة على حساب بنفيكا البرتغالي، وينهي الدوري في المركز الخامس، ليمدد الفريق تعاقده لموسمين آخرين.

ولم تتوقف إنجازات إيمري عند هذا الحد، ولكنه بنى فريقا قادرا على منافسة الكبار، وحقق معها دوري أوروبا ثلاث مرات متتالية، ووصل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا في موسمه الأخير مع الفريق، وذلك بالإضافة إلى تحقيقه أكبر عدد نقاط للفريق الأندلسي في "الليغا" بـ76 نقطة.

وحقق إيمري مع إشبيلية أكبر عدد انتصارات في تاريخ مدربي النادي (105 انتصارات)، بينما يأتي في المركز الثاني من حيث عدد المباريات التي خاضها مع الفريق برصيد 205 مباريات، وتأهل لموسمين متتاليين إلى منافسات دوري أبطال أوروبا، ليترك أثرا كبيرا وإنجازات يصعب على أي مدرب تكرارها في المستقبل.

المساهمون