وشدد بوتين على أنّه يدعم الجهود الحالية لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً أنّه يريد تعزيز العلاقات الاقتصادية.
والتقى الزعيمان في مدينة فلاديفوستوك الروسية لعقد أول قمة بينهما، ومن المرجح أن يسعى كيم لكسب دعم بوتين في ظل الجمود الذي يكتنف المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقال بوتين "أنا على ثقة بأنّ زيارتكم اليوم إلى روسيا... ستساعدنا في فهم أفضل لكيفية حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وما الذي يمكن لروسيا أن تفعله لدعم العملية الإيجابية التي تجري حالياً". وأضاف "فيما يتعلّق بالعلاقات الثنائية، أمامنا الكثير من العمل لتنمية العلاقات الاقتصادية".
كما أعرب الرئيس الروسي عن ترحيبه بمساعي كوريا الشمالية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
من جهته، قال الزعيم الكوري الشمالي، إنّ القمة التي يعقدها مع بوتين ستساعدهما على تقييم قضايا شبه الجزيرة الكورية، وتنسيق المواقف، مؤكداً أنّه يتطلّع لتعزيز "العلاقات التقليدية" لبلاده مع روسيا.
وقال كيم لدى بدء المحادثات في أقصى الشرق الروسي: "أعتقد بأنّه سيكون لقاء مفيداً جداً في تنمية الروابط التاريخية والصداقة بين البلدين، لتصبح أكثر استقراراً وثباتاً". وأضاف "فيما العالم يركز على شبه الجزيرة الكورية أعتقد بأننا سنجري حواراً مفيداً جداً".
وعقب القمة، قال بوتين إنّه وزعيم كوريا الشمالية، بحثا نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والعقوبات والعلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال بوتين، للصحافيين بعد انتهاء القمة "أنا وزملائي راضون عن نتيجة المحادثات". وأضاف أنّ كوريا الشمالية بحاجة لضمانات أمنية دولية من أجل تفكيك برنامجها النووي، وأنّ هذه الضمانات لا بد أن تُقدّم ضمن إطار متعدد الجنسيات حتى يكُتب لها النجاح".
وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداده لإخبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنتائج محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي.
وأضاف بوتين للصحافيين، "الزعيم كيم جونغ أون، طلب مني إخبار الجانب الأميركي بموقفه، حول تلك الأسئلة التي لديه فيما يتعلّق بالعمليات التي تحدث في شبه الجزيرة الكورية وكل ما يجري حولها (هذه العمليات)."
وأضاف أنّ "الحد من تهديدات النزاعات النووية هي أولويتنا المشتركة دون قيد أو شرط (مع الولايات المتحدة ودول أخرى منخرطة في الأزمة الكورية). وكان لدي انطباع بأنّ الزعيم الكوري الشمالي له نفس الرأي".
وعبر كيم، أمس الأربعاء، الحدود إلى روسيا على متن قطار مصفّح، في أول زيارة له إلى هناك، وتهدف للحصول على دعم من بوتين، في وقت يكتنف فيه الغموض المحادثات النووية مع واشنطن.
ويصحب كيم في زيارته مساعدون رئيسيون، بينهم وزير الخارجية ري يونغ هو، والمفاوضة النووية المخضرمة تشوي سو هي.
ويسعى كيم للحصول على دعم من موسكو، بعد فشل اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في فيتنام في فبراير/ شباط الماضي، بسبب خلافات تتعلّق بمطالب بأن تتخلّى بيونغ يانغ عن السلاح النووي، وأن ترفع واشنطن العقوبات.
(رويترز، فرانس برس)