في أول ظهور له منذ إحالته على التقاعد، شوهد قائد جهاز المخابرات السابق، الجنرال محمد مدين، المدعو "توفيق"، بين الحاضرين لتأبين المناضل الجزائري الراحل حسين آيت أحمد في مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية.
وشارك الجنرال مدين في إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان آيت أحمد، حيث تنقل في وقت متأخر من الليلة الماضية، إلى المكان الذي وضع فيه جثمان الراحل.
ويواجه الجنرال المُقال "توفيق"، بصفته قائد جهاز المخابرات السابق، انتقادات بشأن تعاطيه مع آيت أحمد، خاصة الحملة الإعلامية والسياسية التي وصفت بـ "المشينة" ضد الراحل، والتي شنت عليه، عقب مشاركته وتوقيعه على أرضية "عقد روما" التي توصلت إليها المعارضة السياسية الجزائرية، في ديسمبر/كانون الأول من العام 1994، وما تلاها في شهر يناير/كانون الثاني 1995 في روما.
اقرأ أيضاً: قرية "آيت يحيى" الجزائرية..الربوة المنسية تودّع الزعيم آيت أحمد
وسبق أن أثار الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، جدلاً سياسياً في الجزائر، بعد توجيهه رسالة إلى الصحافة، انتقد فيها، بشدة، محاكمة الجنرال في المخابرات الجزائرية، عبد القادر آيت وعرابي، المدعو "سحان"، الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية بوهران بخمس سنوات نافذة، لمخالفة تعليمات عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية.
ومن بين ما ذكره "توفيق"، في رسالته، تعبيره عن "ذهوله" من محاكمة "حسان"، ودعوته لرفع "الظلم" عن الجنرال الجزائري، ووصفه بـ"الرجل الذي خدم بلاده بشغف".
هذا وطالبت الحكومة الجزائرية في وقت سابق، محمد مدين، بضرورة "التزام واجب التحفظ واحترام سلطة وأحكام القضاء".
كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أقال في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، الجنرال توفيق من منصبه، وعين مكانه الجنرال المتقاعد عثمان بشير طرطاق.
اقرأ أيضاً الجزائر: عقوبات لمنع التجنيد في بؤر التوتر بالخارج