علق الجيش الأميركي، فجر اليوم الجمعة، على اعتراض طائرة ركاب إيرانية في أجواء سورية. وجاء أول تعليق أميركي على هذه الواقعة على لسان القيادة الوسطى الأميركية، والتي أوضحت أن الاقتراب من الطائرة الإيرانية في الأجواء السورية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، جاء لضمان أمن قوات التحالف الدولي بقاعدة "التنف" بسورية.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى، بيل أوربان، في بيان: "أجرت طائرة أف-15 الأميركية، خلال مهمة جوية روتينية بالقرب من معسكر التحالف الدولي في التنف في سورية تدقيقاً بصرياً نمطياً لطائرة ركاب "ماهان" على مسافة آمنة من حوالي 1000 متر هذا المساء. تم إجراء التدقيق البصري لضمان السلامة لعناصر التحالف الدولي في معسكر التنف".
وأضاف: "بمجرد أن حدّد طيار الـ"أف-15" الطائرة بأنها طائرة ركاب ماهان، فتحت طائرة الـ"أف-15" مسافة آمنة الى الطائرة"، مؤكداً أنه "تم إجراء التقاطع المهني وفقاً للمعايير الدولية".
تم إجراء التدقيق البصري لضمان السلامة لعناصر #التحالف_الدولي في معسكر #التنف. بمجرد أن حدد طيار ال F-15 الطائرة بأنها طائرة ركاب #ماهان فتحت طائرةال F-15 مسافة آمنة الى الطائرة. تم إجراء التقاطع المهني وفقًا للمعايير الدولية"
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) July 24, 2020
العقيد بل اوربان pic.twitter.com/E3SiCvnsM1
وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن، مساء أمس الخميس، أن "مقاتلتين إسرائيليتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية"، قبل أن يعود لاحقاً ويعلن أن المقاتلتين كانتا "أميركيتين"، في وقت تحدثت القيادة الوسطى الأميركية عن مقاتلة واحدة.
وأظهر مقطع مصور، نشره التلفزيون الإيراني، حالة هلع بين الركاب جراء اعتراض المقاتلتين للطائرة الإيرانية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن الطيار قوله إن طياري المقاتلتين في حديثهما مع الطيار الإيراني قدما أنفسهما على أنهما أميركيان.
وفي أول تعليق إيراني رسمي على حادث التحرش بالطائرة الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان قصير، نشرته قناته على "تليغرام" إن بلاده تدرس تفاصيل الحادث و"ستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة بعد اكتمال المعلومات".
وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في الأجواء السورية، التي تحلّق فيها بشكل مستمر طائرات للتحالف والاحتلال الإسرائيلي وروسيا وتركيا وقوات النظام.