وحسب الصحيفة، فقد ألغى أولمرت زيارة كان يخطط للقيام بها إلى سويسرا، في إطار مشاريعه الاقتصادية، خشية أن يتم اعتقاله بمجرد وصوله إلى هناك والتحقيق معه على خلفية اتهامه بجرائم حرب خلال عدوان غزة الأول 2008، حيث كان يتولى منصب رئيس الوزراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة القضاء الإسرائيلية أوصت أولمرت بإلغاء خططه للسفر إلى سويسرا، بعدما تم إبلاغها من قبل السلطات السويسرية بأن أولمرت سيستدعى للتحقيق وقد يعتقل في حال وصل إلى أراضيها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم اكتشاف إمكانية اعتقال أولمرت بالصدفة، مشيرة إلى أن وحدة "مغان"، المسؤولة عن تأمين الشخصيات البارزة عند وجودهم في الخارج والتابعة لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، تواصلت مع الأجهزة الأمنية السويسرية لتنسيق إجراءات تأمين أولمرت أثناء وجوده هناك، ما اضطر السلطات السويسرية للتحذير من إمكانية اعتقاله في حال وصوله إليها.
وأضافت الصحيفة أن أولمرت رفض في البداية الانصياع لتعليمات وزارة القضاء وأصر على السفر إلا أنه بعد مشاورات بين وزارتي الخارجية والقضاء تقرر عدم السماح له بالسفر.
وحسب الصحيفة، فقد تولى مهمة التواصل مع السلطات السويسرية روعي شيندروف، مساعد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والمكلف بإدارة الجهود الهادفة لإحباط فرص اعتقال المسؤولين والساسة الإسرائيليين في الخارج على خلفية اتهامهم بجرائم حرب.